انتقدت أمس، حركة النهضة، سياسة السكن في الجزائر وطريقة توزيعها، واصفة إياها بالفاشلة في بلد ينعم بالخيرات وله الموارد ويعيش الفقر والظلم الاجتماعي، لكنها في نفس الوقت انتقدت زيارة المقررة الأممية حول السكن في الجزائر وقالت إن ذلك يعتبر تدخلا أجنبيا. اعتبرت حركة النهضة في بيان لها أمضاه الأمين الوطني المكلف بالإعلام أمحمد حديبي، أن هذه السياسة التي تبنتها الجزائر هي التي كانت سببا في زيارة المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول الحق في السكن اللائق راكال رولنيك، وهي الزيارة التي وصفها حديبي بأنها تدخل خارجي من الأممالمتحدة لتفرض أجندتها وتضع ملف السكن اللائق على أجندة لجنة حقوق الإنسان الدولية. وجاء في نفس البيان بأن خروج المواطنين واحتجاجاتهم دليل على فشل الآلية المعتمدة في تحقيق العدالة الاجتماعية في توزيع السكن، وأن حلول الأزمة وفق نظرة النهضة لا تكمن في تسويق الأرقام الضخمة في حجم انجاز السكن أو المخصصات المالية الضخمة، مرجعة أهم أسباب تعقيد الأزمة إلى غياب تحقيق العدالة وانتشار مظاهر الفساد والمحاباة، يضاف إليها كما جاء في البيان، صمت السلطات المركزية عن الخروقات التي تحصل دون تحرك نظرا لتداخل المصالح على حساب المصلحة العامة للاستقرار الوطني على حد ما جاء في ذات البيان. وأعابت النهضة عدم إشراك المواطن في آلية توزيع السكنات، وقال البيان »لا يمكن للإدارة وحدها أن تدير التوزيع وتدير الطعن فلا يمكن لممثل الوالي الذي هو رئيس الدائرة أن يوزع والوالي هو نفسه محل الطعن والتي تفتقد إلى إطار قانوني للرقابة للمحاسبة«.