أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني، أمس، أنه تم إجلاء عقيلات وأبناء الأعوان الدبلوماسيين والقنصليين الجزائريين في ليبيا. وأوضح بلاني أنه تم إجلاء عقيلات وأبناء الأعوان الدبلوماسيين والقنصليين الجزائريين العاملين بليبيا وأن موظفين اثنين من البعثة الجزائرية قاما بمرافقتهم. كما أكد أن الموظفين الباقين لا يزالون يشغلون مناصبهم لضمان السير العادي لمختلف مصالح البعثة. وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد وجه تعليمات لوزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي بضرورة اتخاذ كل التدابير والإجراءات الضرورية لحماية الرعايا الجزائريين وضمان سلامتهم بعد الاعتداءات التي طالت السفارة الجزائرية في طرابلس الأحد الماضي، كما تم تنصيب بوزارة الخارجية خلية أزمة تتابع عن كثب الوضع في ليبيا وسلامة الرعايا الجزائريين المقيمين في ليبيا. وتعكس تعليمات بوتفليقة بتأمين وحماية الجزائريين في ليبيا حرص الجزائر على سلامة رعاياها في أي مكان في العالم، خاصة في حال وجود تهديد ما لحياتهم والذي بات مؤكدا في ليبيا بعد الاعتداء على السفارة الجزائرية من قبل مجهولين، ردا على العلاقة المتوترة بين الجزائر والمجلس الانتقالي الليبي، حيث لم يستسغ هذا الأخير مواقف الجزائر الصارمة من الاستجداء بالحلف الأطلسي والتدخل الأجنبي في النزاع الليبي. ومعلوم أن السياسة الخارجية للجزائر مبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول واحترام سيادتها، وكانت حريصة على عدم التدخل في النزاع الدائر في ليبيا منذ مارس الفارط بين نظام العقيد القذافي والمعارضة الليبية ممثلة في المجلس الليبي الانتقالي الذي استعان بقوات الحلف الأطلسي لمحاربة النظام الليبي. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية مراد مدلسي بادر بمراسلة عاجلة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عقب الاعتداءات التي طالت السفارة الجزائرية طلب فيها التدخل لحماية البعثة الدبلوماسية الجزائرية وممتلكاتها وفقا للقانون الدولي.