أعلنت السلطات التونسية أول أمس، حظر التجول في مدينة سبيطلة بمحافظة القصرين ومدينة دوز في محافظة قبلي ، وذلك بعد أعمال عنف شهدتها المدينتان مساء الخميس وصباح الجمعة، أسفرت عن قتلى وعشرات الجرحى، حيث قالت وزارة الداخلية التونسية في بيان صحفي إن الحظر يستمر في المدينتين المذكورتين من الساعة السابعة مساء إلى الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي. وبدورها قالت وزارة الدفاع التونسية إن» مجموعة من المعتدين« تضم ألف شخص رشقوا دورية مشتركة من الشرطة والجيش بالحجارة والزجاجات الحارقة، »مما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح بليغة«، وأضافت أن المعتدين قطعوا إحدى الطرقات بإطارات مطاطية مشتعلة، ونهبوا عابري السبيل ومحل مجوهرات ومخزنا لبيع مواد البناء، ويرى بعض سكان سبيطلة أن فلول نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وراء هذه الأحداث لزعزعة الاستقرار قبيل انتخابات المجلس التأسيسي، التي من المقرر أن تجرى نهاية الشهر المقبل. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر من مدينة دوز قولها إن المواجهات نجمت عن أعمال عنف قبلية، وإن المتنازعين استعملوا أسلحة بيضاء وبنادق صيد وتراشقوا بالحجارة وأحرقوا ثلاثة منازل ومحطتين للوقود وقطعوا طريقا في المدينة ، ولا تزال أسباب هذه الاضطرابات التي شهدتها دوز مجهولة، علما بأنها تأتي بعد ساعات من بدء تقديم لوائح المرشحين تمهيدا لانتخابات المجلس التأسيسي التي ستجري في 23 أكتوبر الجاري.