قال الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف، أمس، إن أول رحلة للحجاج باتجاه مدينة جدة ستكون في السابع من أكتوبر الداخل، خلافا لما كان قد صرح به مدير ديوان الحج والعمرة بربارة الشيخ مسبقا، حين أعلن عن انطلاق أولى الرحلات في الثامن من نفس الشهر، ليكشف عن أن الشروع في بيع تذاكر السفر سيكون بعد غد الثلاثاء عبر نقاط البيع التي خصصتها الشركة بجميع الولايات، موضحا أن الشركة أبقت على قيمتها القديمة المقدرة ب 100 ألف دج . سيكون بإمكان حجاج بيت الله الميامين اقتناء تذاكر الطيران الخاصة بموسم الحج لهذه السنة ابتداء من بعد غد الثلاثاء، وذلك على مستوى نقاط البيع ال48 التي وضعتها المديرية العامة للشركة تحت تصرف زبائنها عبر مختلف الولايات، حيث أبقت الإدارة على قيمتها القديمة المقدرة ب 100 ألف دج مع احتساب كل الرسوم، لتبلغ تكلفة الحج لهذه السنة 32 مليون سنتيم. وفي ندوة صحفية نشطها أمس بمقر المديرية العامة، كشف المسؤول الأول عن الجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف عن اتخاذ إجراءات جديدة من شانها ضمان حسن سير موسم الحج هذه السنة، نافيا تسجيل أي مشكل على مستوى الشركة، حيث علق بالقول »إن المشكل الأساسي لم يكن أبدا متعلقا بالنقل«، بل هو دائما مطروح على مستوى المطارات السعودية، التي لا تتمكن من استيعاب العدد الهائل من الحجاج والذين قدروا هذه السنة بأزيد من 5 ملايين حاج، خاصة وأن السعودية تتوفر على مطارين فقط في جدةوالمدينة، ليكشف في سياق مغاير عن أهم ما تضمنته الاتفاقية التجارية المبرمة بين الشركتين الجزائرية والسعودية فيما يتعلق بموسم الحج 2011. وبموجب الاتفاقية الموقعة، ستكون الخطوط العربية السعودية ملزمة بنقل 18 ألف حاج جزائري عبر أربع مطارات من أصل الخمسة التي خصصتها الجوية الجزائرية هذه السنة، بعد أن طلب الشريك السعودي استثناء مطار ورقلة هذه السنة دون تقديم الأسباب، وهو ما وافقت عليه الخطوط الجوية الجزائرية التي قررت بهذا الشأن حصة الحجاج القاطنين بهذه الولاية عبر رحلات خاصة على مستوى الشبكة الداخلية باتجاه مطار وهران، من أجل استكمال حصة الشركة السعودية من الحجاج المتفق عليها. من جهة أخرى، توقع مدير عام الجوية الجزائر أن تتواصل المشاكل التي يسجلها الحجاج لدى عودتهم إلى أرض الوطن في كل موسم لقرابة ثلاث سنوات جديدة، حيث أشار إلى أن الجانب السعودي المعني بالدرجة الأولى بمثل هذه المشاكل بالنظر إلى العدد الهائل من الحجاج الذين سيستقبلهم هذه السنة والذين فاق عددهم 5 ملايين حاج، يعتزم في غضون السنوات الثلاث القادمة إنجاز مطار جديد يتسع ل20مليون مسافر. وكشف بولطيف أن مدة إقامة الحجاج بالبقاع المقدسة يتكون 34 يوما موضحا أن برنامج رحلات الذهاب الذي حددته إدارة الشركة سينطلق في السابع من أكتوبر الداخل ويمتد إلى غاية آخر يوم من نفس الشهر، في حين تقرر أن تكون أول رحلة إياب في العاشر من نوفمبر ليكون آخر موعد لعودة الحجاج في الثالث من ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن الاتفاقية المبرمة مع شركة الخطوط الجوية السعودية تقضي بالسماح للشركة الجزائرية ببرمجة رحلتين نحو جدة وواحدة نحو المدينةالمنورة يوميا.