ا تزال العمليات العسكرية التي قامت بها قوات الأمن المشتركة بولاية بومرداس منذ الأسبوع الماضي متواصلة فقد دخلت أسبوعها الثاني على التوالي، وذلك بكل من غابة الشويشة ببلدية زموري وصولا إلى غاية غابة مندورة وما جاورها ببلدية لقاطة. وحسب مصادر »صوت الأحرار« فإنه على إثر اشتباك وقع بين قوات الأمن وعناصر مسلحة بغابة الشويشة نهاية الأسبوع الماضي والذي أسفر عن مقتل إرهابي وإصابة اثنين، باشرت قوات الأمن عملياتها بعدما رصدت تحركات مشبوهة، تبين فيما بعد أن العشرات من العناصر الإرهابي وحوالي أربعة أمراء لأربعة سريات تنشط تحت لواء كتيبة الأرقم تتحرك بالمكان، وعليه فقد تدعمت قوات الأمن المشتركة بعدد كبير من أفراد الجيش، خاصة بعدما رجحت فرضية أن الجماعات المسلحة بصدد عقد اجتماع سري. وهذا ما جعل حصيلة هذه العملية النوعية تكون ثقيلة، بعدما وجهت قوات الأمن ضربات موجعة للجماعات الإرهابية الناشطة ضمن سريتي زموري ولقاطة وذلك بالقضاء على عدد من العناصر الإرهابية الذين كانوا يملكون مكانة هامة ضمن الجماعة، وعلى رأسهم »بوراي عادل« ذو 28 سنة التحق بالعمل المسلح سنة 2007 بعدما كان يعمل كعنصر دعم وإسناد للعناصر الإرهابية، إلى أن التحق بمعاقل سرية لقاطة وتقلد منصب أمين مال سرية لقاطة المكلف بالتنسيق بين مختلف السريات المنضوية تحت لواء كتيبة الأرقم تحت إمارة الإرهابي »قوري عبد المالك« المكنى خالد أبو سليمان، وذلك صبيحة الاثنين الماضي. كما تلقت الجماعات الإرهابية ضربة قاسية أخرى بعد أن قضت قوات الأمن على 5 عناصر إرهابية دفعة واحدة مع استرجاع أسلحتهم النارية من نوع كلاشنيكوف وذلك ظهر الثلاثاء الماضي ومن بين هؤلاء الإرهابيين المقصي عليهم »د .هشام« في 33 من العمر، ابن قرية مندورة وهو قريب كل من الإرهابيين »د.خالد « و»د. فضيل«، هذا الأخير هو من كان يقود السيارة التي استقلها الأمير الوطني المكلف بالتنسيق »س.عبد الحميد« وقت اغتياله سنة 2007 وهو من تكفل بزوجة الأمير المسماة ربيعة التي كانت محل بحث، حيث تكفل هو بتوفير المأوى لها، إلى جانب الإرهابي »ح. كمال« 35 سنة شقيق أمير سرية زموري »ح. مراد« المكنى نوح الذي أطاحت به قوات الأمن منذ حوالي سنة بمنطقة زموري، وثالثهم كان الإرهابي »ه.نور الدين« شقيق كل من الإرهابيين بوعلام، حسين ومحمد المنحدرون من زموري والذين تمت الإطاحة بهم جميعا وكذلك الإرهابي »ب ج توفيق«، لتتمكن قوات الأمن صبيحة الأربعاء من القضاء على 3 إرهابيين آخرين، ليتم تحديد هوية أحدهم والذي يدعى »بن.ش.م« 26 سنة وينحدر من منطقة زموري. وتضيف مصادرنا أن قوات الأمن، تمكنت من القضاء على إرهابيين اثنين آخرين نهاية الأسبوع المنصرم، واللذين لم يتم تحديد هويتهما بعد، ليتم نقلهم إلى مصلحة حفظ الجثث، لتصل حصيلة عمليات التمشيط والقصف والتطويق إلى 11 إرهابيا ينحدرون جميعهم من زموري، لقاطة وقرية بوظهر بسي مصطفى، حيث تم تحويل جثثهم إلى مستشفى الثنية. كما تمكنت قوات الأمن خلال العمليات العسكرية من تفكيك عدة قنابل وتدمير عدد من الكازمات مع استرجاع أسلحة رشاشة وذخيرة حية وقنابل وكمية معتبرة من المؤونة الغذائية، لتتلقى كتيبة الأرقم بصفتها الناشطة بالمنطقة ضربة موجعة ونزيفا حادا في ترسانتها المادية.