أعيد، أمس، إسكان 80 عائلة متضررة من الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت ولاية البيض في سكنات اجتماعية جديدة تقع بحي الإخوة حسني بمنطقة التوسع الحضري الجديدة بعاصمة الولاية. وكانت هذه العائلات المنكوبة قد تم إيواءها مؤقتا بمركز العبور المهيأ خصيصا لاستقبال العائلات المتضررة من الكارثة الطبيعية التي شهدتها المنطقة. وتمت عملية الترحيل في ظروف حسنة، حيث جرى تسخير جميع الوسائل الضرورية من شاحنات وحافلات خاصة بنقل العائلات من مركز العبور إلى سكناتها الجديدة ولقيت العملية ارتياحا واسعا في أوساط العائلات المتضررة. وكانت من بين العائلات التي أعيد إسكانها الحاجة فاطمة والدة عون الحماية المدنية الذي جرفته سيول وادي الدفة بالبيض الفقيد بلكحل مصطفى والتي أعربت عن ارتياحها للعملية، قائلة أن الدولة كانت واقفة إلى جانب العائلات المتضررة منذ الساعات الأولى من وقوع هذه الفيضانات الجارفة، كما عبرت عن اعترافها وتقديرها لوفاء السلطات العمومية لتعهداتها بالتكفل بضحايا هذه الكارثة الطبيعية. وقد جدد والي البيض حرص الدولة للتكفل بالعائلات المنكوبة، مشيرا أنه تم في ظرف عشرة أيام ترحيل أول فوج من العائلات المنكوبة بعدد 80 عائلة منكوبة. وأضاف أنه من المرتقب أن يتم ترحيل فوج ثان من العائلات المتضررة عشية الاحتفالات بالذكرى السابعة والخمسون لاندلاع ثورة التحرير، حيث أن المجهودات كما قال جارية لاستكمال حصة سكنية أخرى لفائدة المنكوبين. يذكر أن مجموع المرحلين قد أشرت اللجان التقنية الميدانية على مساكنهم باللون الأحمر تبعا للمعاينة الميدانية، وقد تم التكفل بهم كإجراء أولي بمركز العبور وهو نفس الإجراء الذي خضعت له سكنات العائلات الأخرى المحولة إلى هذا المركز.