رفعت أربعة عائلات تقطن بمزرعة بن عيسى التي تبعد عن مقر بلدية سيدي علي يوب بحوالي 2 كلم ، شكوى إلى رئيس الجمهورية تطالبه من خلالها بالتدخل لحل مشاكلهم العديدة و إعطائهم حقهم في العيش الرغيد كغيرهم من المواطنين، و قد جاءت هذه الشكوى على حد تعبيرهم بعد يأسهم من إيجاد آذان صاغية لدى المسئولين المحليين. و بعد أن أصبحت حالتهم المعيشية تزيد تدهورا و تقهقرا على جميع الأصعدة. نددت العائلات الأربعة بالوضعية المزرية التي باتوا يتخبطون فيها و قدم مساكنهم التي تنذر بالانهيار في أي وقت علما أنها تعود للحقبة الاستعمارية و مع ذلك لم يسعفهم الحظ في الحصول على إعانة مالية من اجل ترميم سكناتهم و الحفاظ على المعلم التاريخي ، ضف إلى ذلك انعدام قنوات صرف المياه القذرة مما يفتح المجال واسعا أمام تكاثر الحشرات الضارة و انتشار الروائح الكريهة التي تلوث المحيط و تنشر الأمراض و الأوبئة بين أوساط السكان المغلوبين على أمرهم سيما و أن هذه الآونة تشتد الحرارة و الجفاف بالمنطقة، علما و أن مزرعتهم محرومة من الماء الصالحة للشرب فمنذ أن وطأت أقدامهم المبنى العديد من السنين لم تنزل قطرة ماء من حنفياتهم مما يضطرهم إلى قطع مسافة 2 كلم للوصول إلى البلدية للتزود بالمادة الحيوية، ولم تجد مساعيهم نفعا مع مصالح الجزائرية للمياه لتزويدهم بصهريج ماء لرفع الغبن عنهم. كما يزيد من معاناتهم انعدام الغاز الطبيعي في مساكنهم فهم يعتمدون على قارورات الغاز بوتان و الحطب في فصل الشتاء بالرغم من أن حسب تصريحات احدهم، قناة الغاز الطبيعي التي تزود مدينة سيدي بلعباس تمر على بضع أمتار من مزرعتهم. كل هذه النقائص يضاف إليها انعدام الإنارة العمومية بحيهم مما يفسح المجال لتواجد المنحرفين و قطاع الطرق ليلا لممارسة كل طقوسهم المخدشة للحياء العام و مع ذلك لم تتخذ السلطات الأمنية أية إجراءات ردعية ضدهم بالرغم من المراسلات العديدة. و مع ذلك لا يعرف اليأس سبيلا إلى قلوب الأربعة عائلات التي قررت مراسلة رئيس الجمهورية ليرفع الغبن عنهم و مراعاة ظروفهم المزرية لتمكين اطفالهم من العيش، و حفظ كرامتهم كمواطنين جزائريين .