نفت، أمس، مصادر مؤكّدة من شركة النقل البحري للمسافرين، أن تكون باخرة »طاسيلي 2« قد عادت إلى ميناء وهران بسبب أنّها كانت مهدّدة بالغرق في عرض البحر، وفنّدت ذات المصادر أن يكون عدد المسافرين الذين كانوا على متنها 2500 بل 439 فقط، مضيفة أنّه تمّ نقل أكثر من 300 منهم نحو ميناء مرسيليا على متن باخرة أخرى وفتح تحقيق في العطب الذي أصاب »طاسيلي2« لا يزال أزيد من 100 مسافر على متن سفينة »طاسيلي2« لنقل المسافرين على مستوى ميناء وهران، رافضين مغادرتها، مطالبين بسفينة أخرى تنقلهم نحو ميناء مرسيليا من دون دفعهم لأيّ تكاليف إضافية، بعد العطب التقني الذي أصاب الباخرة واضطرّ طاقمها إلى العودة بها نحو الميناء بعد ساعات من إقلاعها أوّل أمس. وحسب ما أفادت به مصادر مؤكّدة من شركة النقل البحري فإنّ عدد المسافرين الذين كانوا على متنها يقدّر ب 439 فقط، وليس 2500 مثلما تمّ الترويج له، مشيرة إلى أنّ الطاقة الفعلية للسفينة تقدّر ب 1300 مسافر وأكبر باخرة تمّ تأجيرها لنقل المسافرين الصائفة الماضية، لا يفوق عدد ركابها 1800 مسافر. وذكرت ذات المصادر أنّ عدد السيارات التي كانت على متن »طاسيلي2« يقدّر ب 209 سيّارة فقط، وليس 300 سيارة، وتمّ التوصّل إلى حلول مع بعض الزبائن الذين تمّ نقلهم على متن باخرة »طارق بن زياد« أمس نحو ميناء مرسيليا، وعددهم نحو 300 مسافر، فيما يرفض البقيّة مغادرة »طاسيلي 2« رغم توفير حلول أخرى بضمان رحلات نحو موانئ مرسيليا وأليكانت، بالتنسيق مع مصالح الشرطة والجمارك لتسهيل العملية، لكن من دون جدوى، ما استدعى من الشركة تشكيل خلية أزمة لدراسة الوضع. كما أرجعت ذات المصادر رجوع الباخرة إلى الميناء إلى عطب تقني أصاب أحد المحرّكات وقوة الرياح واحتجاب الرؤية بسبب الاضطرابات الجويّة التي عرفتها السواحل الغربية خلال اليومين الماضيين، مفنّدة أن يكون ذلك مهدّدا لها بالغرق، لكن »عدم مغادرتها للمياه الإقليمية سببه الالتزام بالقوانين الدولية التي تحظر الإبحار بمحرّك واحد وتلزم جميع البواخر بعدّة محرّكات احتياطية«. كما أضافت ذات المصادر، أنّ مصالح حراس السواحل فتحت تحقيقا أوليا وأكّدت وجود عطب بأحد المحرّكات، ونصحت بضرورة عودة السفينة إلى الميناء، في حين لا يزال التحقيق متواصلا، مع العلم أنّ الباخرة تمّ شراؤها منذ 4 سنوات ودخلت مجال الخدمة طيلة هذه الفترة، ويتطلّب إصلاحها نحو أسبوعين لتعود إلى مجال الخدمة من جديد.