لقي ما لا يقّل عن 7 أشخاص، مصرعهم في حوادث مرور مميتة في الثلاثة أشهر الأخيرة بوهران، فيما أصيب أكثر من 129 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة في 118 حادثا، حسب حصيلة مصالح الأمن لوحدها، ما جعل الولاية تصنّف في المرتبة الثالثة وطنيا والمرتبة الأولى على مستوى الغرب فيما يتعلّق بحوادث المرور وضحاياها. تكاد تكون فواجع حوادث المرور، يومية بعاصمة الغرب، تخلّف باستمرار العديد من القتلى والعشرات من المصابين، إلى درجة أنّ مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي باتت تغصّ بضحايا الطرقات بوهران وما جاورها، حيث أفادت مصالح الأمن الولائي إلى أنّها أحصت 7 قتلى و129 جريحا في 118 حادثا خلال الثلاثة أشهر الأخيرة على مستوى عدّة مناطق، وقد أرجعت ذلك إلى عدم احترام قانون المرور والتهوّر في السياقة من خلال الإفراط في السرعة والتجاوز في المنعرجات والأماكن الخطيرة، إضافة إلى السياقة في حالة السكر حتّى أنّ طرقات مثل الكورنيش، أصبحت تعرف بطرقات الموت، وعلى الرغم من الاستعانة بالرادار وحواجز مصالح الأمن والدرك، إلاّ أنّ ذلك لم يكن رادعا ولم يسهم بشكل كبير في تراجع عدد حوادث المرور، بينما تمّ تحرير في أفريل، ماي وجوان فقط، أزيد من 12 ألف غرامة جزافية بسبب مخالفات المرور، وتبعا لذلك قامت ذات المصالح بسحب 869 رخصة سياقة وإحالتها على اللجنة الولائية للعقوبات، وفيما يتعلّق بعمليات الشرطة المتعلّقة بمحاربة النقل غير الشرعي، الذي استفحل في موسم الصيف من خلال سيّارات "الكلوندستان" التي يتزايد نشاطها خصوصا على الخطوط ما بين المدينة والشواطئ الغربية والشرقية، وبهذا الصدد قامت مصالح الأمن بتحويل 50 مركبة على الحظيرة، إضافة إلى سحب 38 وثيقة متعلّقة بحافلات النقل الحضري وتحويل ثلاثة منها على الحظيرة بسبب الفوضى التي عمّت قطاع النقل في الأشهر الأخيرة وتغيير الخطوط والمسارات من دون الحصول على رخص بذلك، لا سيما الحافلات التي تنقل المصطافين نحو شاطئ الأندلسيات بعين الترك. أمّا فيما يتعلّق بمخالفات الركن غير القانوني واحتلال الأرصفة فقد قامت ذات المصالح بوضع أزيد من 1350 مسّاك.