تترأس الجزائر اليوم رفقة كندا الاجتماع الأول لمجموعة العمل حول تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، وهذا بحضور ممثلي دول منطقة الساحل الصحراوي والدول الأعضاء في المنتدى الدولي العام لمكافحة الإرهاب الذي انطلق على هامش اجتماعات الأممالمتحدة بنيويورك في 22 من سبتمبر الماضي ويضم 30 دولة إضافة إلى عدد من المنظمات الإقليمية والدولية. الاجتماع الذي تترأسه الجزائر رفقة كندا وتجري أشغاله اليوم بقصر الأمم، سيشهد مشاركة مسؤولين سامين من البلدان الأعضاء في المنتدى الدولي العام لمكافحة الإرهاب، على غرار المنسق العام لمكافحة الإرهاب دانييل بنجامين الذي سيمثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، والذي حل أمس بالجزائر في زيارة لمدة 3 أيام. وعلى مدى يومين، وفي أشغال مغلقة ستعمل هذه المجموعة على دراسة وبحث سبل التنسيق والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والأمن الحدودي والتعاون بين مصالح الشرطة ومكافحة تمويل الإرهاب وتعزيز النظامين القانوني والقضائي والتزام المجموعات بتنفيذ المتفق عليه، حيث سيركز المشاركون على دراسة إمكانيات دول منطقة الساحل في محاربة الإرهاب وكذا النقائص التي يجب تداركها في هذا المجال. ويأتي هذا الاجتماع في وقت يتم فيه بذل جهود من طرف المجتمع الدولي وبلدان منطقة الساحل من أجل استرجاع الأسلحة الليبية التي تم تهريبها خلال الأزمة التي شهدتها ليبيا وهذا بهدف منع وصولها إلى الإرهابيين، وهو ما يتطلب تعاون بلدان المنطقة من أجل حفظ أمنها واستقرارها، وفي هذا الإطار يعقد وزراء خارجية دول الميدان لمنطقة الساحل الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا بالإضافة إلى ثلاث دول افريقية أخرى اجتماعا تنسيقيا بالجزائر في بداية شهر ديسمبر المقبل لبحث مستقبل التعاون بين دول المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب.