تنطلق فعاليات الصالون الدولي 16 للصناعة التقليدية غدا بقصر المعارض الصنوبر البحري إلى غاية 28 من الشهر الجاري، وهو الموعد الذي يتزامن مع تظاهرات أخرى لها صلة بموضوع ترقية وترويج المنتوج التقليدي الجزائر على غرار الصالون الدولي الثالث للإبداع والمعرض المتنقل الذي شرع في جولة عبر عدد من الدول الأوربية. يأتي الصالون الدولي في طبعته ال16 ضمن التظاهرات المنظمة خلال نوفمبر عبر كامل التراب الوطني، تحت شعار »التعريف بتقاليدنا« حيث جاء مخصصا حصريا للحرف التقليدية والفنية ليكون فضاء لالتقاء المهنيين الناشطين في مختلف مجالات الصناعة التقليدية. ومن المنتظر أن يشرف وزير السياحة والصناعة التقليدية إسماعيل ميمون على افتتاح التظاهرة يوم غد بقصر المعارض الصنوبر البحري والتي تدوم إلى غاية 28 من الشهر الجاري. وإن كان الصالون المفتوح لعرض وبيع المنتوج التقليدي للجمهور العريض فإن أهدافه لا تخرج عن سياق الترويج وتسويق منتجات الصناعة التقليدية الجزائرية إلى جانب تبادل التجارب والخبرات بين الحرفيين الجزائريين والأجانب المشاركين في هذا الموعد والمقدر عدد ب18 عارضا القادمين من 5 دول هي: الهند وباكستان والفيتنام وإندونيسيا وفرنسا. كما يسعى الصالون إلى اختبار مستوى المنتوج التقليدي الجزائري مقارنة بالمنتجات التقليدية الأجنبية وتحفيز وتشجيع الحرفيين على بذل المزيد من الجهود في مجال الابتكار والإبداع، في حين أشارت الوزارة إلى أن الموعد يعد فرصة لتطوير الشراكة مع البلدان الأجنبية والصديقة من خلال المشاريع المتعلقة برفع مستوى أداء المؤسسات القائمة على قطاع الصناعة التقليدية على غرار التعاون مع دول من الإتحاد الأوروبي مثل إسبانيا، ألمانيا، فرنسا، إلى جانب استقطاب الشباب للاستثمار في قطاع الصناعة التقليدية من خلال حضور مؤسسات الدعم وتمويل المشاريع، وتطوير البحوث التي تعنى بالصناعة التقليدية بمساعدة مراكز الأبحاث والجامعات لتحسين جودة المنتجات التقليدية، وأخيرا حفظ التراث الحرفي والعمل على استمراريته باعتباره جزءا من الهوية الوطنية.