تجاهلت عائشة القذافي تحذيرات الجزائر لها وسمحت لنفسها بإطلاق تصريحات جديدة، حيث بعثت برسالة إلى الشعب الليبي عبر قناة »الرأي« الفضائية بمناسبة مرور 40 يوما على مقتل والدها معمر القذافي، تدعوهم فيها إلى الانتفاضة ضد الحكومة الليبية الحالية، والانتقام لمقتل والدها. وتعتبر تصريحات عائشة القذافي التي تتواجد حاليا رفقة والدتها وأخويها هنبعل ومحمد بالجزائر بعد أن فرت من ليبيا خوفا من الوقوع في أيدي المجلس الانتقالي الليبي الذي مازال يطالب الحكومة الجزائرية بتسليمها، بمثابة تجاهل واضح لاحتجاج الجزائر على تصريحاتها الإعلامية السابقة، والتي وصفها وزير الخارجية مراد مدلسي بغير المقبولة وأكد أن الدولة ستتخذ كافة الإجراءات حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات، قائلا:» أصر على القول بأن هذه الخرجة الإعلامية لعائشة القذافي غير مقبولة بالنسبة لنا، وأنه سيتم اتخاذ قرارات حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات في المستقبل«. وجدير بالذكر أن الجزائر قد رفضت عدة مرات طلب المجلس الانتقالي الليبي تسليم عائلة القذافي المتواجدة على أراضيها، وهو ما يقف حجر عثرة في وجه تطور العلاقات بين البلدين، وقد أدت تصريحاتها السابقة إلى خلق مزيد من التوتر بين الطرفين ما دفع الجزائر إلى التعهد بعدم تكرار مثل هذه التصرفات. وقالت عائشة القذافي، أمس، في رسالتها التي قرأتها مذيعة قناة الرأي الموالية لنظام القذافي:» إن المجاهد الشهيد البطل لم يخذلكم ولم يتركم فقد وعد فصدق وقدم لكم الشهيد الأسد المعتصم بالله وخميس والأسد سيف العرب والمجاهد الأسير سيف الإسلام وقدم نفسه شهيدا على تراب أجداده بدافع عن بلده وشعبه، فيا أبطال وحرائر ليبيا ماذا سوف تقدمون له ليري العالم أحفاده وأبناء وبنات شيخ الشهداء معمر القذافى ماذا سوف تفعلون ليرتاح في قبره فانقشوا على بنادقكم «. وذهبت ابنة القذافي إلى أبعد من ذلك عندما طلبت من الشعب الليبي الثأر لمقتل والدها، حيث قالت:» اثأروا لشهيدكم وانتفضوا ضد مسرحية الحكومة الجديدة التي جاءت على طائرة الناتو ونصبت نفسها فوق جماجم الشهداء أما انتم أيها العملاء فسيأتي يوم تندبون فيه كما يندب الشيعة مقتل الحسين «، وختمت عائشة رسالتها بالقول:» أيها المجاهدون والمجاهدات لا تنسوا وصية والدكم الذي قال لكم استمروا في المقاومة حتي لو لم يصلكم صوتي اختم بحكمة أخي الشهيد جيفارا العرب المعتصم بالله الذي كان يرددها في الرخاء والشدة، روعة الحياة أن نموت كما نهوى ونحيا ونحن في ظلمة القبور«.