قال ممثل الحزب العمالي المستقل الفرنسي، دانيال غولشتاين، إن الهدف الرئيس الذي يقف وراء تدخل قوات الناتو في ليبيا هو » زرع الإرهاب، والسطو على النفط والثروات الباطنية، واستغلال اليد العاملة البخسة«، مشيرا إلى أن الحكومات التي نقلت جيوشها إلى ليبيا تريد » إرهاب كل شعوب المنطقة وعلى رأسها الجزائر«. تطرق، دانيال غولشتاين، في كلمة ألقاها أمام المشاركين في أشغال الندوة الدولية التي نظمها حزب العمال بالتعاون مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين »ضد حروب الاحتلال والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان« التي انطلقت أمس، بالجزائر العاصمة، إلى الأسباب الحقيقة وراء التدخل العسكري لحلف الناتو في ليبيا، موضحا أن »الأمر لا يتعلق بتحقيق الديمقراطية في ليبيا، كما ان تحرك دول الناتو لم يكن انشغالا حول مصير هذه الشعوب«. وأضاف المنسق الدولي للعمال والشعوب أن حلف الناتو » استخدم الإرهاب ضد شعوب المنطقة المحيطة بليبيا« ملفتا الانتباه إلى أن » التواجد المتواصل للجيوش بليبيا، يهدد كل دول الجوار بما فيها الجزائر« وعلى هذا الأساس يرى المتحدث أن الجزائر من حقها إبداء تخوفها من أي تطور في المنطقة، كما أنه يحق لها الدفاع عن سيادتها الداخلية ورفض أي تواجد أجنبي بجوارها. وأكد القيادي في الحزب المستقل في فرنسا أن حزبه كان منذ اليوم الأول يندد بدون قيد ولا شرط ضد تدخل جيش بلاده في ليبيا، وواصل انتقاده لحلف الناتو بقوله » لم نسمع بحكومات تبعث بجيوشها من أجل الديمقراطية« مستطردا بالقول » نفس الحكومات التي تدخلت في ليبيا هي التي تدخلت في العراق«. وقال المسؤول الفرنسي إن الحرب التي قادها الناتو ضد ليبيا ويسعى إلى تكرارها في سوريا هي حرب » باسم رأس المال والاستغلال« موضحا أن الحزب المستقل في فرنسا كان ضمن الوفد الفرنسي الذي كافح ضد الاستعمار الفرنسي في الجزائر إبان الثورة التحريرية، ودعا في نهاية حديثه إلى الحفاظ على سيادة الأمم والوقوف ضد كل أشكال التدخل الأجنبي مهما كان نوعه.