دخلت المؤسسة العمومية للنقل الحضري لغليزان نهاية الأسبوع، حيز النشاط بعشر حافلات كمرحلة أولى، وتغطي هذه المؤسسة التي أشرف وزير النقل عمار تو على انطلاقها في العمل، عشرة خطوط حضرية تربط مختلف أحياء عاصمة الولاية منها أحياء الإنتصار وعيسات إيدير وسطال وغيرها، إضافة إلى بعض المناطق الواقعة بمحيط المدينة، على غرار المدينةالجديدة بن عدة بن عودة وبلدية ابن داود المجاورة. أوضح عمار تو، أن المؤسسة العمومية للنقل الحضري لغليزان ستتدعم في المستقبل بعشرين حافلة أخرى، مبرزا دورها في الإسهام في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث توفر هذه المؤسسة العمومية التي إتخذت من المحطة الجديدة للنقل البري مقرا لها 50 منصب عمل، بمعدل 5 عمال بكل حافلة يعملون بالدوام على فترتين في اليوم. وأشار وزير النقل أنه بدخول هذه المؤسسة مرحلة الاستغلال تكون31 ولاية على مستوى الوطن، قد تدعمت بمؤسسات عمومية للنقل الحضري قي انتظار دخول أخرى بعدة ولايات حيز النشاط قبل نهاية شهر جانفي الحالي . وكان الوزير قد تفقد قبل ذل ك المحطة الجديدة للنقل البري لغليزان بطاقة مليون مسافر في السنة، والتي إنتهت أشغالها والواقعة ببلدية »بن دواد« بالضاحية الغربية لعاصمة الولاية، حيث أعلن عن افتتاحها لتكون عملية قبل نهاية هذا الشهر. وتتربع المحطة التي شرع في انجازها بداية 2009 على حوالي 17 ألف متر مربع مغطاة. وتتوفر على أزيد من 6 هكتارات لتوقف المركبات، وكذا العديد منالمحلات الخاصة بخدمات المسافرين. وتستقبل هذه المنشأة التي تشغل في مرحلة أولى 40 عاملا، حافلات النقل مابين الولايات، وتلك القادمة من مختلف مناطق الولاية، إضافة إلى سيارت الأجرة. من جهة أخرى تفقد وزير النقل عمار تو بولاية غليزان أشغال الخط الرابط بين »غليزان-تيارت-تيسيمسلت«، والخط المزدوج »يلل- وادي سلي« بالشلف. وقد قدمت للوزير بإحدى ورشات الأشغال ببلدية دار بن عبد الله شروحات حول تقدم أشغال التسطيح بالنسبة لخط غليزان-تيارت-تيسيمسلت، والتي بلغت نسبة 21 بالمائة بعد انطلاقها قبل منتصف السنة الماضية. ولاحظ عمار تو أن أشغال التحضير التي يتكفل بها مجمع يتشكل من شركة جزائرية وأخرى إسبانية »كانت طويلة«، داعيا مسؤولي المؤسسة الوطنية المكلفة بالسكك الحديدية إلى الإسراع في إنجاز أشغال التسطيح والجسور والأنفاق. كما تفقد وزير النقل بمنطقة الحمادنة بوركبة أشغال التسطيح لازدواجية خط السكة الحديدية »يلل بغليزان- وادي سلي بالشلف« على مسافة 93 كلم، والذي يتضمن أيضا إنجاز محطات بغليزان وجديوية ويلل ووادي الجمعة ووادي ارهيو وبوقادير ووادي سلي، حيث سيتم تسليم هذا المشروع الذي شرع في أشغاله في شهر ماي 2011 في ظرف 28 شهرا وفق المشرفين عليه. وخلال هذه الزيارة شدد الوزير على الأهمية التي يكتسيها المشروعان باعتبار أن ازدواجية خط يلل-وادي سلي، يعتبر آخر شطر في ازدواجية خطة السكة الحديدية لمنطقة الشمال، مشيرا من جهة أخرى أن مشروع خط غليزان-تيارت-تيسمسيلت سيسمح بربط خط الشمالبخط الهضاب العليا. وأضاف تو أنه بعد الانتهاء من ازدواجية خط السكة الحديدية لمنطقة الشمال الذي سيكون مكهربا بالكامل سترتفع سرعة القطار إلى 160 كلم في الساعة، ثم تدريجيا إلى 220 كلم في الساعة. أما بالخطوط الجديدة فتكون السرعة 220 كلم في الساعة، مشيرا إلى الانعكاسات الايجابية لهذه الانجازات في مجال السكة الحديدية على تنقل الأشخاص والبضائع.