سيسمح مشروع ازدواجية خط السكة الحديدية يلل-وادي سلي برفع سرعة القطارات الرابطة بين وهرانوالجزائر العاصمة إلى 220 كلم في الساعة. عاين وزير النقل السيد عمار تو أمس بغليزان المشروع وتلقى شروحات حول الخط الذي شرع في تجسيده شهر ماي الماضي الذي يمتد على مسافة 94 كلم انطلاقا من يلل (غليزان) إلى غاية وادي سلي (الشلف) ويتضمن انجاز محطات جديدة بغليزان وجديوية ويلل ووادي الجمعة ووادي ارهيو وبوقادير ووادي سلي. وقد تم إنجاز حوالي 80 بالمائة من أشغال التسطيح بهذا المشروع الذي أسند لشركة هندية بغلاف مالي قدره 16,2 مليار دج وفق القائمين عليه، الذين أشاروا إلى أنه من المرتقب استلامه في شهر سبتمبر من سنة .2012 كما اطلع الوزير على انطلاق أشغال انجاز المحطة الجديدة للقطار بغليزان، الواقعة على بعد 4 كلم شمال المدينة والتي ستتوفر على 30 خطا، حيث أوضح السيد عمار تو أن هذه المحطة ستكون استراتيجية بالمنطقة، إذ ستربط خط غليزان- تيارت- تسيمسيلت على مسافة 185 كلم والذي سينجز ضمن المخطط الخماسي 2010- 2014 وكذا خط غليزانمستغانم الذي سيجسد مستقبلا. ومن جهة أخرى، وقف السيد عمار تو على مدى تقدم أشغال المحطة البرية لغليزان التي انطلقت في جانفي 2009 بغلاف مالي قدره 450 مليون دج، فيما ينتظر استلام هذا المرفق الذي استفاد من تمويل إضافي بقيمة 233 مليون دج خلال السنة المقبلة حسب المشرفين على الإنجاز. كما ترأس الوزير جلسة عمل حضرها إطارات ومنتخبو الولاية، استعرض خلالها المخطط الخماسي للاستثمارات العمومية 2010-2014 لمختلف القطاعات وذلك بتطرقه إلى التخصصات المالية، حسب طبيعة المشاريع والتي بلغت في مجموعها 21214 مليار دج (286 مليار دولار أمريكي) 40 بالمائة منها وجهت لتحسين التنمية البشرية و40 بالمائة لتحسين الخدمات العمومية. وبعد أن عدّد المشاريع المدرجة ضمن هذا المخطط في شتى المجالات، أبرز السيد عمار تو الآثار المنتظرة بعد إنهاء المخطط على الصعيد الاستراتيجي ومنها السماح للجزائر بالانتقال من صف بلد في طور التنمية إلى صف بلد صاعد واقتراب مؤشرات التنمية المادية والبشرية بها إلى مؤشرات الدول المتقدمة. وأضاف الوزير أن هذا المخطط سيسمح بإنشاء ألاف المؤسسات التي هي ضمان للتنمية المستدامة وسيمكن الكفاءات الوطنية في كافة الميادين من تلبية حاجيات التنمية المستدامة، كما سيمكن بعد الانتهاء منه للجزائر من عرض مهاراتها في مختلف الميادين بدول الجوار وكذا في إطلاق البرنامج الإفريقي الضخم لقمة كامبالا لتنمية الهياكل القاعدية من خلال مساهمة مؤسساتها وكفاءاتها في انجاز هذه الهياكل. كما تابع الحضور خلال اللقاء شريطا وثائقيا حول الانجازات التي تحققت بقطاع النقل على المستوى الوطني خلال السنتين الماضيتين على غرار القطارات ذاتية الدفع والقطارات الكهربائية وخطوط السكك الحديدية الجديدة والتراموي ومترو الجزائر وغيرها.