أكد المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل أن البرنامج الخماسي الحالي 2010-2014، تكفل بشكل تام بآليات مكافحة الجريمة العابرة للحدود على وجه الخصوص، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالجانب البشري على مستوى الأجهزة الأمنية من خلال تطوير وعصرنة طاقاتها التكوينية وتفعيل الوسائل التقنية أيضا لمكافحة مختلف الجرائم. أكد المدير العام للأمن الوطني في حديث خص به مجلة »الجزائر.كوم« في عددها الأخير، على ضرورة بذل الجهود لفائدة مصالح الأمن الوطني لتطوير وعصرنة طاقات العمل ليس فقط في مجال المرافق والتجهيزات، بل على صعيد التكوين والوسائل التقنية أيضا بغية تعزيز طاقات التحرّي والتدخل. ومن جهة أخرى، أوضح المسؤول الأول عن جهاز الشرطة أن عمليات محاربة ومكافحة الجريمة المنظمة على المستوى الوطني، تدخل في إطار عمل مشترك بين مختلف المصالح الأمن الداخلي، وذلك من خلال العمل على وضع سياسة وطنية مستمرة من أجل محاربتها، مشيرا في هذا الصدد إلى أنها تحتاج إلى تنسيق جهود بين جميع الأجهزة الأمنية وتعزيزها من أجل مكافحة الجريمة بكل أنواعها على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. كما أشار اللواء هامل في هذا الصدد، إلى أن البرنامج الخماسي الحالي 2010-2014 تكفل بشكل تام بأليات مكافحة الجريمة العابرة للحدود على وجه الخصوص، موضحا أنه منذ عام 2006 تم وضع لجنة وطنية لتنسيق العمل لمكافحة الجريمة المنظمة والتي أنشئت بموجب المرسوم التنفيذي 06-108 مارس 2006، ذلك بهدف ضمان التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة، بما في ذلك المنظمة والمخدرات والجرائم المتعلقة بالنظام العام والتزوير بجميع أشكاله، موضحا أن هذه اللجنة تتكون من ممثلين من مختلف الدوائر الوزارية.. وفيما يتعلق بالتعاون الإقليمي، أكد المدير العام للأمن الوطني أن دول المنطقة أصبحت حريصة أكثر مما مضى في تنسيق الجهود للحد من انتشار الجريمة المنظمة ومختلف أشكالها بما في ذلك الإرهاب، من خلال منع ومكافحة الجريمة العابرة للحدود، مشيرا في هذا الصدد إلى وضع مكتب مركزي وطني للأنتربول بالجزائر، يحتوي على شبكة اتصالات آلية، والتي تلعب – حسبه – دورا هاما في تنسيق وتبادل المعلومات مع جميع مؤسسات الشرطة الأجنبية لتسهيل نشر وتبادل البيانات حول الأشخاص المطلوبين جنائيا، والمنظمات الإجرامية المختلفة العابرة للحدود. كما ذكر اللواء هامل أيضا أن التصدي للجريمة المنظمة العابرة للحدود يتطلب تعزيز تعاون عربي، مشيرا إلى أهمية فعاليات المؤتمر ال 35 لقادة الشرطة والأمن العرب الذي عقد في بيروت في 7 و8 ديسمبر الماضي، مؤكدا أن هذا المؤتمر شكّل فرصة لعرض التجارب العربية المتميزة في المجال الأمني.