أكد عضو اللجنة المركزية للأفلان بوجمعة هيشور، أول أمس، ضرورة البدء في التحضير الجدي للانتخابات التشريعية القادمة، من خلال إعداد قوائم مترشحي الأفلان طبقا للقانون الأساس والنظام الداخلي للحزب مع اعتماد سياسة الليونة فيما يخص المرأة والشباب، وأشار هيشور إلى أن اللجنة المركزية رسمت خريطة الطريق للفوز في التشريعيات والمحليات القادمة، وما على المناضلين في مختلف مواقعهم إلا العمل على تجسيد توصياتها في الميدان. قال عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني والوزير الأسبق الدكتور بوجمعة هيشور، أول أمس، خلال إشرافه على جمعية عامة تحسيسية بمحافظة الدارالبيضاء بالعاصمة بتكليف من الأمين العام للحزب، أن الأفلان فتح أبواب الترشيحات أمام مناضليه تحسبا لإعداد القوائم الانتخابية للتشريعيات المقبلة، معتبرا أن دورة اللجنة المركزية الأخيرة رسمت من خلال توصياتها خريطة فوز الأفلان بالاستحقاقات القادمة وعلى رأسها الإنتخابات التشريعية التي وصفها بالمهمة في مسار الحزب وفي تاريخ البلاد. وأضاف هيشور أن كل الترتيبات جاهزة من أجل عقد جمعيات عامة على مستوى المحافظات عبر كامل التراب الوطني، لاستقبال ملفات المناضلين الراغبين الترشح للتشريعيات المقبلة. وأكد أمام أعضاء وأمناء قسمات محافظة الدارالبيضاء وأعضاء مكتب المحافظة، أن حزب جبهة التحير الوطني مستهدف في استقراره من أطراف معروفة، لأنها تدرك أن الأفلان متجذر شعبيا، وهو الذي وقف دوما إلى جانب الشرائح الهشة من المجتمع الجزائري، واستطرد هيشور قائلا »إن كل المحاولات في هذا الإتجاه سوف لن تنجح لأن الشعب الجزائري واع ويدرك جيدا الرهانات، ويعرف كذلك أن الأفلان هو الحزب الذي باستطاعته الحفاظ على المصالح العليا للبلاد من كل تهديد«. وقال هيشور في حديثه عن محافظة الدارالبيضاء أن هذه الأخيرة التي احتلت المرتبة الأولى في ولاية الجزائر في استحقاقات سنة 2007 ، من حيث عدد الأصوات المعبر عنها لصالح الأفلان، تأوي كفاءات كبيرة في مختلف التخصصات ستجعل منها أداة لخدمة الشأن العام وأضاف أن مناضلي المحافظة مستعدون للدخول إلى سوق المنافسة السياسية، وطالب المتحدث من مسؤولي القسمات والمحافظة أن يفتحوا الأبواب أمام الكفاءات وخاصة أمام المرأة الشباب، وأكد بخصوص المرأة أن الحزب مطالب بأن يتكيف مع المستجدات الخاصة بمشاركة المرأة في الحياة السياسية، ملحا على ضرورة اعتماد الليونة في التعامل مع مشاركة المرأة من دون أن يتم الإخلال بالقانون الأساسي والنظام الداخلي. وأشاد هيشور بالحماس والنقاش الصريح الذي ساد الجمعية العامة لمحافظة الدارالبيضاء وهذا ينبأ كما قال بتحضير جدي في إعداد قوائم، أساسها النزاهة والكفاءة والنضال المتواصل في جبهة التحرير، وأضاف أن المناضلين الذين تدخلوا في الجمعية أكدوا على أن القوائم يجب أن تأوي مبدأ تواصل الأجيال من شباب ونساء من أجل تجديد الطاقة السياسية في الحزب، مشيرا إلى أن القاعدة على مستوى المحافظة لها كل الثقة لجعل من الإنتخابات القادمة موعدا يزيد في البنية السياسية لحزبنا وبلدنا ووثبة تجعله في منأى من الاضطرابات والإنزلاقات، التي قال إن الشعب الجزائري يعرف معناها وسوف لن ينساق وراءها تحت أي ظرف من الظروف. وللإشارة إفتتح الجمعية التحسيسية لمحافظة الدارالبيضاء أمين المحافظة الدكتور أحمد زغدار الذي وبعد ترحيبه بموفد الأمين العام، أشار إلى أن محافظة الدارالبيضاء جاهزة لتنظيم الجمعيات العامة على مستوى القسمات لاستقبال ملفات المترشحين وأكد على ضرورة تنفيذ توصيات اللجنة المركزية الأخيرة، ولاسيما تلك المتعلقة بالجانب التنظيمي، ومنها فتح مداومات على مستوى القسمات والمحافظة وتنصيب الخلايا.