كشف رئيس بلدية الحمامات جمال هلالي ل "صوت الأحرار" عن تخصيص غلاف مالي قدره 10 ملايير سنتيم لبعث أشغال تحديث شبكة الطرقات والتزود بالماء الشروب، إضافة إلى إعادة بناء مدرسة الإمام علي وإنجاز أخرى بحي "باينام صخور". يعلق سكان بلدية الحمامات الواقعة غرب العاصمة أملهم في أن ينظر المجلس البلدي الحالي في مطالبهم المتكررة بشأن تخفيف حالة التدهور الحاصل في مختلف أحياء البلدية التي لا تزال في مجملها منقوصة من جملة من المرافق الضرورية لا سيما ما تعلق بجانب التحسين الحضري. كما أبدى سكان أحياء محمد راسم، الكرم، الأراسيل، الأوراس وبالفودار ل "صوت الأحرار" عن استيائهم العميق من تجاهل السلطات المعنية وعدم اكتراثها للوضعية التي آلت إليها هذه الأحياء التي باتت تنذر بالانفجار على الرغم من النداءات المتكررة، خاصة أمام انعدام أدنى ضروريات الحياة الكريمة وهذا نتيجة الاهتراء الشديد للطرقات التي تحولت إلى مسالك ترابية خاصة بعد تساقط الأمطار حيث تتحول إلى برك مائية وأوحال تعيق تنقلات المارة وأصحاب السيارات الذين أكد بعضهم أن عملية تعبيد الطرقات أصبحت حلما طال انتظاره، زيادة عن معاناتهم المتواصلة منذ مدة بسبب عدم ربط أحيائهم بشبكة المياه الصالحة للشرب والتيار الكهربائي، الأمر الذي اضطرهم لربطها بطرق عشوائية أضحت تشكل خطرا كبيرا على حياتهم. وفي سياق متصل اشتكى السكان أيضا من الحالة التي أصبحت بعض المؤسسات التربوية خاصة منها مدرسة الإمام علي الإبتدائية التي يزاول أطفالهم دراستهم بها، وهذا لقدمها وتضررها بسبب سوء الأحوال الجوية سيما على مستوى الأسقف، إذ سمحت الحالة المتدهورة للجدران بتسرب مياه الأمطار داخل الأقسام الدراسية ومنع التلاميذ من مزاولة دراستهم في ظروف طبيعية مريحة. في هذا الشأن كشف رئيس بلدية الحمامات السيد جمال ملالي ل"صوت الأحرار" عن تخصيص غلاف مالي قدره 10 ملايير سنتيم من أجل برمجة عدة أشغال في مجال الطرقات وتهيئة المحيط الحضري والتزود بالمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى استفادة مدرسة الإمام علي من عملية إعادة التهيئة الكلية والتي انتهت دراستها الفنية، وهي العمليات - يضيف جمال هلالي - التي من شأنها أن تفك العزلة عن العديد من الأحياء وتحسين الظروف المعيشية لسكانها. حيث برمجت وفق نفس المسؤول، أشغال إعادة تهيئة الطريق الوطني رقم 11 واستفادة طرق فرعية أخرى من عملية التهيئة والتي تشمل عملية التزفيت، الأرصفة وقنوات الصرف كأحياء محمد راسم، الكرم، الأراسيل، علي بطروني وحي الأوراس إضافة إلى الطريق المؤدي إلى مستشفى نور الدين الأتاسي، المقبرة وبالفودار الذي سيتم إيصاله بشبكة المياه الصالحة للشرب. أما فيما يخص وضعية بعض المؤسسات التربوية أكد أنه أضحى من الضروري الإسراع في عملية إعادة ترميمها وتهيئتها خاصة منها التي تعرف حالة متقدمة من الاهتراء والتصدع مبرزا بذلك تقدم أشغال إعادة إنجاز مدرسة الإمام علي التي انطلقت بها الأشغال منذ أكثر من ثلاثة أشهر لكونها كانت عبارة عن بنايات جاهزة، مضيفا في ذات السياق أنه تم مؤخرا الانتهاء من دراسة مشروع إنجاز مدرسة إبتدائية أخرى بحي باينام صخور أين هيئت الأرضية المناسبة لذلك واستنادا إلى هذا المصدر فإن أشغال عملية التهيئة الخاصة بالطرقات ينتظر أن تنتهي مع بداية الدخول الاجتماعي القادم، فيما يرتقب تسليم مدرسة الإمام علي والمدرسة الجديدة المزمع بناؤها بحي باينام صخور والتي ينتظر كذلك الشروع فيها هذه الأيام بداية الموسم الدراسي 2009•