قال الرئيس المدير العام ل »سوناطراك« عبد الحميد زرقين، أمس، إن المجمع يسعى إلى زيادة حجم استثماراته خلال السنة الجارية لتقارب ال16 بالمائة، بعد أن ارتفع إنتاجه إلى 206 مليون طن، وتقفز صادراته بدورها إلى 72 مليار دولار، وفي سياق مغاير لم يستبعد زرقين دخول المجمع في رأس مال »جيزي«، حيث أكد أن »سوناطراك مؤهلة وقادرة على شراء نسبة أسهم كبيرة من الشركة إذا اقتضت المصلحة الوطنية«. قدم عبد الحميد زرقين حصيلة إنجازات سوناطراك السنوية، والتي كشف من خلالها عن تسجيل ارتفاع محسوس في قيمة الإنتاج وكذا زيادة حجم الصادرات خلال السنة المنقضية، وبلغة الأرقام كشف زرقين خلال ندوة صحفية نشطها بالأمس، عن تحقيق استثمارات بقيمة 12 مليار دولار من أجل تطوير نشاطات المجمع في مجال الغاز والبترول، موضحا أن سوناطراك أنتج في 2011، 206 مليون طن معادل بترول من المحروقات منها 148 مليون طن معادل بترول أنتجته المجمع لوحده. وفي سياق متصل، قال متحدث إن المجمع قد تمكن خلال السنة المنقضية من رفع قيمة صادراته بنسبة 26 بالمائة، حين كشف عن رصد حوالي 72 مليار دولار مقابل 57 مليار دولار سنة 2010، ليعلن عن أن المجمع دفع 3697 مليار دينار للخزينة في إطار الجباية النفطية محققا زيادة بنسبة 27 بالمائة مقارنة بسنة 2010. وفيما يتعلق بالسنة الجارية، أعلن زرقين عن سعي سوناطراك إلى استثمار 15.8 مليار دولار خلال 2012 مقابل 12 مليار دولار في 2011 بهدف تعزيز قدراته الخاصة بإنتاج ونقل المحروقات، موضحا أنه ومن بين ال 15.8 مليار دولار الخاصة بالاستثمارات المتوقعة فان 72 بالمائة منها ستوجه للنشاط الخاص بمرحلة ما قبل الإنتاج و22 بالمائة لمرحلة ما بعد الإنتاج موجهة للنقل بواسطة أنابيب. أما فيما يتعلق بالمرحلة الممتدة من 2012 إلى 2016، أوضح زرقين أن المجمع يعتزم تحقيق استثمارات بقيمة 60.8 مليار دولار. من جهة أخرى، أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك أن نسبة تجديد مخزون الجزائر من المحروقات تراوحت بين 40% و50% خلال العشر سنوات الأخيرة، موضحا أن تحليل تطور تجديد هذا المخزون يجب أن يتم كل عشر سنوات مع إدراج العديد من العوامل خاصة على مستوى الإنتاج وعدد الاكتشافات الخاصة كل سنة، وهنا قال زرقين إن نسبة التجديد في 2011 بلغت 122% فيما لم تتعد ال 8% في سنوات أخرى. وفي سياق مغاير، لم يستبعد زرقين دخول سوناطراك في رأسمال شركة »جيزي« للهاتف النقال، حين أكد استعداد مجمعه للدخول في رأسمال الشركة، مشيرا إلى أن سوناطراك مؤهلة وقادرة على شراء نسبة أسهم كبيرة في الشركة، فضلا عن امتلاكها شبكة واسعة للألياف البصرية، ليضيف »إلى الآن لم يطلب أحد من سوناطراك الدخول في رأسمال الشركة، لكن إذا اقتضت المصلحة الوطنية القيام بذلك، فإن الشركة النفطية لن تتردد لأنها تمتلك الإمكانيات المالية والمادية اللازمة لذلك«.