أفاد الديوان الوطني للأرصاد الجوية اليوم الخميس أن موجة جديدة من البرد منتظرة اليوم إلى غاية الاثنين، ستكون مصحوبة بأمطار غزيرة وثلوج، وفي هذا الصدد أكد خبير تواصل التقلبات الجوية خلال هذا الأسبوع مشيرا إلى أن هذه الظاهرة التي شهدتها الجزائر خلال الأيام الأخيرة »استثنائية«، ويمكن أن تتكرر بعد فترات قصيرة بنفس الحدة. أشارت عائشة كروش من الديوان الوطني للأرصاد الجوية أن مصالحها تترقب بالنسبة للأيام المقبلة وتحديدا بداية من اليوم إلى غاية بعد غد أجواء باردة غير مستقرة مرفوقة بأمطار وبرد تكون جد معتبرة على الجهات الساحلية وقرب الساحلية المتاخمة لها إلى جانب تساقط، اليوم وغدا، كمية معتبرة من الثلوج على المرتفعات التي يتراوح علوها ما بين 500 و700 متر. كما أفاد الديوان الوطني للرصد الجوي في نشرية جوية خاصة أن أمطارا غزيرة مرفوقة أحيانا بالبرد ستتهاطل ابتداء من ال 48 ساعة المقبلة ب 5 ولايات من شرق البلاد، موضحا أن الأمر يتعلق بولايات الطارف وعنابة وسكيكدة وجيجل وبجاية، حيث ستبلغ كميات الأمطار المتساقطة أو تتجاوز محليا 50 ملم خلال مدة صلاحية النشرية وإلى غاية يوم غد 12 فيفري في منتصف النهار. وأكد الخبير في علم المناخ جمال بوشرف، أول أمس، أن الاضطرابات الجوية التي شهدتها الجزائر خلال الأيام الأخيرة »استثنائية«، بالنظر إلى كميات الثلوج التي تساقطت على شمال الوطن، موضحا أن الظاهرة الجوية التي عشناها في الأسبوع الماضي استثنائية بالنظر إلى كميات الثلوج التي بلغت مترين (2 متر) في بعض المناطق، كما أضاف أن درجات الحرارة التي تدنت إلى ما تحت ثماني درجات خصوصا في الهضاب العليا تعد طبيعية بالمقارنة مع انخفاض درجات الحرارة في نفس القترة من سنة 2005، حيث وصلت إلى غاية 14 درجة تحت الصفر . في هذا السياق، اعتبر بوشرف أن الظاهرتين الجويتين التي عاشتهما الجزائر في 2005 وفي فيفري 2012 تعدان حالتين استثنائيتين لم تعشهما الجزائر من قبل، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة يمكن أن تتكرر بعد فترات قصيرة بنفس الحدة، مشيرا إلى أن المرور من حالة الجفاف في شهر جانفي الماضي أدى إلى تساقط الأمطار بكميات معتبرة وما صاحبها من برد وثلوج يعود إلى الخصوصيات التي تميز منطقة البحر الأبيض المتوسط وإلى تأثر البلاد بما يحدث من تغيرات مناخية في العالم. وعن كميات الأمطار التي لا تزال تتساقط على العديد من ولايات الوطن، أكد الخبير أنها كميات عادية تجاوزت في بعض الولاياتالشرقية المعدل الشهري، ولم تبلغه في الولايات الأخرى، ملفتا إلى أن المعدل الشهري لكميات الأمطار في بجاية يقدر ب 86 ملمتر و82 ملم في الجزائر العاصمة و75 ملم في عنابة و58 ملم في قسنطينة. كما أوضح المتحدث، أن التنبؤات بحالة الطقس تشير إلى أن الاضطراب الجوي سيستمر إلى غاية الأسبوع المقبل وسيتميز بتهاطل كميات معتبرة للأمطار، و عن إمكانية استمرار موجة البرد إلى غاية الشهر المقبل قال بوشرف أنه لا يمكن التنبؤ بذلك، مؤكدا أن حالة الطقس ستعود إلى وضعها العادي، كما ستعود درجات الحرارة إلى معدلها الفصلي بعد تجاوز هذه الإضطرابات الجوية. وقد عرف الأسبوع الفارط تساقط كميات معتبرة من الأمطار والثلوج صاحبتها موجة من البرد أدت إلى غلق العديد من الطرقات الوطنية والولائية والى تعطل مجرى الحياة في عدد من الأماكن خصوصا على مستوى القرى الواقعة في مناطق الهضاب العليا.