ثلوج على مرتفعات 200 متر، أمطار غزيرة ورياح قوية على المناطق الساحلية. ستشهد مختلف سواحل الوطن بداية من الأيام القليلة المقبلة، تساقط أمطار غزيرة وانخفاضا محسوسا في درجة الحرارة بسبب الثلوج، التي من المنتظر أن تتساقط على المرتفعات التي يزيد علوها عن 200 متر، فيما ستعرف المناطق الشمالية هبوب رياح قوية بداية من ظهيرة اليوم إلى غاية يوم الجمعة المقبل. كشف المهندس، بوعلام خليف مهندس رئيس مصلحة التنبؤات الجوية في الديوان الوطني للأرصاد الجوية ل''النهار''، عن أن تسرب هواء من القطب الشمالي وتمركزه في أوروبا الشرقية في البداية ليشمل فيما بعد أوروبا نتج عنه امتداد الهواء البارد إلى آسيا، حيث شهدت العديد من الدول العربية، على غرار مصر وسوريا سوء أحوال جوية أدت إلى عدة خسائر.وقال ذات المتحدث، أن الإضطراب الجوي جاء بفعل اصطدام ضغط جوي مرتفع قادم من الجهة الشرقية وضغط جوي منخفض من الجهة الغربية كونا عاصفة ثلجية من المنتظر أن تصل إلى منطقة المغرب العربي قريبا، مضيفا أن هذا الإصطدام تسربت منه كتلة هواء باردة أدت إلى انخفاض في درجة الحرارة وتسببت في أمطار جد غزيرة في بلدان شرق آسيا وأوروبا، وهو الإضطراب الذي سيصل إلى مناطق الوطن ويكون مصحوبا بموجة البرد وبأمطار غزيرة ابتداء من هذه الليلة متبوعة بثلوج على المرتفعات التي يزيد علوها عن 200 متر لتستمر إلى غاية يوم الجمعة. ويتوقع ديوان الأرصاد الجوية تساقط كميات معتبرة من الثلوج، فيما ستشهد بعض الولايات الساحلية تواصل تساقط الأمطار بغزارة مع جو غائم، حيث أفادت النشرية الخاصة التي أعدتها مصالح الأرصاد الجوية، أن المناطق الشمالية الوسطى والشرقية، ستشهد اضطرابات جوية بداية من الغد وستستمر إلى غاية يوم الجمعة المقبل مع انخفاض في درجة الحرارة التي ستتراوح ما بين 10 إلى 14 درجة مئوية بالمناطق الساحلية، ومن 4 إلى 10 درجات في المناطق الداخلية، أين ستسجل انخفاضا معتبرا بداية من يوم الخميس المقبل تكون مصحوبة برياح قوية.كما ستسجل بداية من يوم غد، سقوط أمطار غزيرة ومعتبرة مصحوبة برياح قوية عموما بالمناطق الجنوبية، فيما ستتراوح درجات الحرارة ما بين 14 و22 درجة مئوية بالمناطق الجنوبية الشمالية، و28 درجة بجنوب الصحراء. ومن جهة أخرى، تسببت هذه العواصف والثلوج والأمطار الغزيرة القادمة إلى الجزائر حسب مهندس من الأرصاد الجوية الجزائرية في عدد من الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط بمقتل نحو عشرين شخصا وعشرات المصابين، وأحدثت خسائر مادية في العديد من المنشآت وانقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق، وأدى سوء الأحوال الجوية إلى إغلاق عدد من الموانئ وتسبب في اضطرابات بحركة المطارات والطرق، كما أوقفت السلطات المصرية الملاحة في قناة السويس.