قدم، أول أمس، وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي بجنيف عرضا حول إنجازات الجزائر في مجال حقوق الإنسان خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة المنعقد في دورته ال 19. واغتنم مدلسي هذه الفرصة لتأكيد تمسك الجزائر بترقية وحماية حقوق الإنسان، ودعمها لنجاعة آليات مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، علما أن هذا الاجتماع الرفيع المستوى الذي ينظم كل سنة للمسؤولين السامين لمختلف البلدان يسمح بالتطرق إلى المسائل ذات الاهتمام المشترك بالنسبة لحكوماتهم في هذا المجال. كما مثل هذا الاجتماع الذي تم تنظيمه في ظل سياق خاص تعرفه الجزائر يتميز بتطبيق الإصلاحات السياسية التي أقرها رئيس الجمهورية فرصة لمدلسي لإلقاء خطاب تناول إنجازات الحكومة الجزائرية، في مجال ترقية وحماية حقوق الإنسان في الجزائر. وكانت الجزائر قد عبرت في العديد من المرات عن الإرادة التي تحذوها للعمل لحماية حقوق الإنسان حيث ترجمت هذه الإرادة، في حزمة من المكتسبات والإنجازات التي حققتها في هذا المجال على مستويات عدة، وتجسدت كذلك من خلال ميكانيزمات مختلفة كانضمامها ومشاركتها الدائمين في جميع الآليات ذات الصلة بحقوق الإنسان. وتميزت الجهود المبذولة في هذا السياق بتنظيم الجزائر لعدة مبادرات كان أخرها في شهر جانفي المنصرم، حيث نظمت ورشة عمل حول »التزامات الجزائر في إطار آلية الاستعراض الدوري الشامل لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة«.