أطاحت قوات الأمن بولاية بومرداس في أقل من شهر ب22 عنصرا إرهابيا، بينهم 4 أمراء سرايا، كانوا ينشطون في صفوف كتيبتي »الأرقم« و»الأنصار« التابعتين للتنظيم الذي يطلق على نفسه »القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي« تحت إمارة أميرها الوطني عبد المالك دروكدال، جراء العمليات العسكرية النوعية، كما تمكنت خلال ذات الفترة من تدمير عدد من الكازمات واسترجاع مؤونة والعثور على مخبئ عبارة عن منزل كان موصول بالكهرباء والماء بمنطقة الشرفة ببني عمران. تلقت كتيبة »الأرقم« التي هي تحت إمرة الإرهابي قوري عبد المالك المكنى »خالد أبو سليمان«، بإقليم نشاط الممتد من منطقة زموري سي مصطفى إلى غاية بني عمران وعمال جنوب شرق الولاية، ضربات قوية في نفس الفترة بعد العمليات العسكرية النوعية التي شنتها قوات الأمن المشتركة خاصة بمنطقة بني خليفة الجبلية، والتي أسفرت عن القضاء على 11 عنصرا من بينهم 3 أمراء، وهم على التوالي المدعو »ه. ط« أمير سرية »جراح«، و »أ. ر« أمير سرية »الثنية«، وأمير سرية » بني عمران« المدعو »د. ع« المنحدر من المنطقة. كما دمرت قوات الجيش عدة كازمات واسترجعت أسلحة ومواد متفجرة، وكميات معتبرة من المؤونة، كما عثرت على مخبئ هو عبارة عن منزل كشفت الثلوج المتساقطة على جبال ولاية بومرداس، مؤخرا، عن مواقع الجماعة الإرهابية بمنطقة بني خليفة ببلدية بني عمران، حيث تم العثور على كازمة عبارة عن منزل تحت أحد الحقول بمنطقة الشرفة، وقد كان هذا المخبأ موصولا بالكهرباء والماء، حيث لاحظت قوات الأمن التي كانت تفتح الطريق لمواطني القرية وجود ثلوج كثيفة في الحقل، فيما توجد منطقة في الوسط ذاب الثلج فيها، الأمر الذي أثار الشكوك، لتواصل عملية فتح الطريق، حيث اكتشفت وجود كابل كهربائي يمر تحت الأرض تم ربطه بعمود كهربائي. وفيما تواصلت طيلة ليلة أول أمس العمليات العسكرية بضواحي قرية بوشاقور الواقعة على الحدود بين بلديتي يسر وشعبة العامر إلى غاية قرية الجعونة بولاية بومرداس، دخلت قوات الجيش في اشتباك مسلح عنيف مع إرهابيين، وأسفرت العمليات العسكرية بذات المناطق عن القضاء على إرهابي وتدمير كازمة ليلا في أول الأمر، لتتمكن بعد ذلك من الإطاحة بإرهابيين آخرين وتسترجع سلاحيهما، لتصل الحصيلة إلى القضاء على 3 إرهابيين خلال 24 ساعة الماضية فيما لم يتم تحديد هويتيهم. وجاءت هذه العمليات حسب مصادر محلية على خلفية المعلومات التي أدلى بها عناصر دعم وإسناد ينحدرون من ذات المنطقة، تم توقيفهم مؤخرا، والذين كانوا يعملون على مد يد العون للعناصر الإرهابية الناشطة بسرية يسر. وبعد محاصرة المجموعة الإرهابية بالغابات الممتدة من منطقة بوشاقور إلى غاية قرية جعونة، دخل الطرفان في اشتباك عنيف امتد طلية الليل، لتقوم بعد ذلك قوات الأمن بقصف مروحي دكت به معاقل الجماعة الإرهابية والتي هي كذلك معروفة بنشاط كتيبة »الأرقم«. كما تلقت كتيبة »جند الأنصار« التي تضم 11 سرية إرهابية بالجهة الشرقية للولاية خلال نفس الفترة ضربات موجعة بالقضاء على إرهابيين اثنين، من بينهم أمير سرية مع استرجاع سلاحين رشاشين ومسدس آلي بضواحي قرية العرجة ببلدية رأس جنات حوالي 35 كلم شرق ولاية بومرداس من طرف قوات الجيش الوطني إثر كمين محكم. ويتعلق الأمر بكل من أمير سرية رأس جنات المدعو »بن توري سعيد« المكنى »إلياس أبو حمزة« البالغ من العمر 48 سنة والمنحدر من قرية ثوارة برأس جنات، والذي التحق بصفوف الجماعة الإرهابية سنة 1998 المنضوية تحت لواء ذات الكتيبة والتي هي حاليا تحت إمرة »الفرماش« والذي يمتد إقليم نشاطها من منطقة برج منايل إلى غاية غابة ميزرانة الحدودية بين بومرداس وتيزي وزو، وكذا من الناصرية إلى غاية جبال سيدي علي بوناب والتي تحوي 11 سرية ناشطة بها، ومرافقه المنحدر من سيدي داوود والمدعو تكلي حميد والبالغ من العمر 34 سنة والمكنى »خالد«، والذي بدوره التحق بالجماعات المسلحة منذ حوالي 3 سنوات، وقد كانا وراء العديد من العمليات الإرهابية التي شهدتها المنطقة. كما قضت قوات الجيش الوطني الشعبي على 6 إرهابيين آخرين بضواحي بلدية برج منايل شرق الولاية مع استرجاع أسلحتهم، وذلك بعد حوالي 4 أيام من التفجير الإرهابي عن طريق قنبلة تقليدية الصنع كانت مغروسة بالطريق بذات المنطق، والتي رجحت أن يكونوا وراء التفجير الإرهابي الذي أصاب حافلة لنقل المسافرين في الطريق الوطني رقم 12 الرابط بالمنطقة المسماة »بلاجيرو« الواقعة بين بلديتي يسر وبرج منايل، والتي كانت متجهة صوب ولاية البليدة قادمة من تيزي وزو بذات المنطقة، مخلفا مقتل 4 مواطنين وجرح 9 أخرين، بعد عملية تمشيط مكثف باشرتها بالمنطقة بحثا عن منفذي هذا التفجير. وفي ولاية تيزي وزو أوردت مصادر »صوت الأحرار« أن قوات الأمن باشرت عملية بحث عن مجموعة إرهابية مسلحة مجهولة ليلة ما قبل، أول أمس، التي قامت بنصب حاجز مزيف على مستوى الطريق المؤدي إلى مدينة سوق الاثنين المؤدي إلى مشطراس بولاية تيزي وزو، وقد تم خلاله تجريد أحد المواطنين الذي كان على متن سيارته من نوع »بيجو برتنيار« والتي تم الاستيلاء عليها في الحاجز المزيف، حيث لم يتعرض المارة لابتزاز، كما لم تتعرض أغراضهم الشخصية للسلب والسرقة بحيث اكتفت الجماعة بالاستيلاء على السيارة فقط لتلوذ بالفرار على متنها إلى وجهة مجهولة.