عادت مؤخرا العناصر الإرهابية التابعة لكتيبة الأرقم، المقدر عددها بحوالي 25 إرهابيا، والتي انضوت تحت لواء سرية الشام التابعة لكتيبة الأنصار، بعدما عرفت تشتتا كبيرا وسط مجنديها نهاية السنة الماضية، بسبب الضربات العسكرية الموجعة التي تلقتها، خاصة بعدما تم القضاء على أميرها المدعو ''بن تطراوي عمر''، والمكنى أبو خيثمة بضواحي ولاية بومرداس، وعددا من عناصرها، إلى نشاطها الإرهابي بالجهة الجنوبية الشرقية، بعدما طالب الأمير الوطني لما يعرف بتنظيم ''الجماعة السلفية للدعوة و القتال ''، من اتباعه الناشطين على مستوى بومرداس، بتنفيذ عمليات متفرقة لكسر الطوق الأمني وفك الخناق العسكري المفروض على الإرهابيين الناشطين تحت لواء سرية الشام بالحدود بين البويرة وبومرداس، وكذا كتيبة الأنصار بشرق الولاية، في محاولة للفت انتباه رجال الجيش التي بسطت يدها على المنطقتين، لتوفر معلومات للمصالح الأمنية تشير إلى رصد تحركات إرهابية هناك، والعمل على استدراجها لتخفيف الضغط عن رفاقهم. وقد أفادت مصادر موثوقة ل ''النهار''؛ أن معاقل الإرهاب تعرف حاليا حالة التوتر وعدم الاستقرار، مما اضطر درودكال إلى مطالبته لقادة التنظيم المسلح على رأسهم أمير سرية الأنصار، من أجل القيام بعمليات استعراضية، بغية استقطاب قوات الجيش باتجاههه، ما سيسمح لعناصر الأرقم بتجديد نشاطها وإعادة هيكلة قواها. للإشارة فإن قوات الجيش تمكنت من تدمير عدد من الكازمات الواقعة بمنطقة الجعونة بيسر، والتي تنشط بها كتيبة الأرقم، وعثرت بها على مواد غذائية كانت هذه الأخيرة تستعملها في حياتها اليومية.