أكد المدير العام للإدارة العامة للسجون وإعادة الإدماج مختار فليون أن نجاح التخطيط الاستراتيجي لتسيير المؤسسات العقابية مرهون بحسن استغلال الموارد البشرية وتكوينها. وقال فليون في كلمة ألقاها خلال أشغال الملتقى حول التخطيط الاستراتيجي لتسيير المؤسسات العقابية أن نجاح تطبيق هذا التخطيط يقتضي إشراك جميع الموظفين باعتبار أنه مجموعة من الحلقات المتناسقة يساهم في تنفيذها جميع الموظفين عبر جميع المرافق والمصالح التابعة لقطاع السجون بدون استثناء. وأوضح فليون أن الهدف من التخطيط الاستراتيجي المستوحى من برامج الإصلاح والمناهج العصرية للتسيير والذي يمتد على مدى 5 سنوات هو الوصول إلى الفعالية وتوجيه النشاطات وتطويرها بالشكل الذي يسمح قياس وتقييم فعاليتها بفضل الأهداف المسطرة مسبقا والمؤشرات التي ستكون بمثابة المعايير المرجعية. وقد تم اعتماد هذا التخطيط في 4 مؤسسات نموذجية هي المؤسسة العقابية لبرواقية بالمدية ومؤسسة البويرة وبجاية وتيجلابين ببومرداس، وسيتم تعميم التجربة على كل المؤسسات لتبدأ بعد ذلك المرحلة الثانية المتمثلة في التكوين على مستوى المدرسة الوطنية لأعوان السجون لمدراء السجون ونوابهم. وسجل فليون أن مخطط تعميم التكوين يمتد من سنة 2011 إلى 2015 يشرف عليه طاقم من الإطارات الجزائرية تم تكوينهم من طرف خبراء بريطانيين قبل أن يشير إلى أن فكرة انتهاج التخطيط الاستراتيجي في تسيير المؤسسات العقابية كانت ثمرة تعاون إدارته مع المركز الدولي للدراسات السجنية. ومن أجل تنفيذ برنامج التخطيط تم تنفيذ 25 نشاطا بالجزائر في شكل ورشات عمل لفائدة الإطارات الجزائرية وزيارات للخبراء البريطانيين لعدد من المؤسسات للاطلاع على طرق التسيير بها ومرافقتها بصفتها مؤسسات نموذجية. كما نظمت 17 رحلة دراسية إلى بريطانيا لفائدة إطارات جزائرية تمكنت من معاينة الطرق الحديثة للتخطيط والتسيير الاستراتيجي و تسيير الأداء.