اعتذر الخبير الاقتصادي بشير مصيطفى عن قبول عروض من أجل ترأس قوائم أحزاب إسلامية ووطنية وكذا لوائح حرة للتشريعيات الجاري التحضير لها، وقال مصيطفى بأنه يفضل وضع إمكانياته »في خدمة الجميع ولصالح البلاد والأهداف الوطنية«، مؤكدا أنه يشاطر الرأي الذي يذهب إلى أن »معظم الأحزاب المعتمدة تفتقر إلى المحتوى الاجتماعي والاقتصادي اللازم للإجابة عن تحديات المرحلة والتحديات المستقبلية في مجالات التنمية والاختيارات الإستراتيجية للبلاد في أجواء إقليمية ودولية متميزة«. وذكر الدكتور بشير مصيطفى في تصريح ل »صوت الأحرار« بأن التنافس الحزبي على المناصب المتقدمة في القوائم على حساب الأفكار والبرامج »دليل قوي على ضعف الحس النضالي والرسالي مما أفرغ العملية الانتخابية من محتواها السياسي بعد أن أصبحت ساحة للمساومات وللبزنسة وتحقيق المصالح الضيقة«، مشيرا إلى أن هذا الوضع »انعكس سلبا على موقف الشريحة الناخبة وأفرز طبقة صامتة واسعة يتقدمها عنصر الشباب«. إلى ذلك يعتقد المتحدّث أن وقوف النخبة الجزائرية على هامش العملية الانتخابية »يعبر عن خلل هيكلي في العملية الديمقراطية برمتها ويدعو إلى ابتكار آليات جديدة للنشاط السياسي في البلاد يتجاوز البناء الهش للأحزاب ويستوعب الأفكار والخبرات«. وبهذه المناسبة دعا الخبير مصيطفى إلى ما أسماه »مشروع وطني لرسم آفاق الممارسة السياسية والحزبية على أسس أكثر متانة ومعقولية، وذلك من أجل احتواء أسئلة الراهن وإدارة الأزمات المحتملة«.