لقي، أمس، 22 شخصا حتفهم وأصيب 30 آخرون بجروح إثر سقوط حافلة بأحد الأودية في حدود الساعة الثانية صباحا بمنطقة قرطوفة عند مخرج مدينة تيارت، حسب ما علم لدى مصالح الولاية، ويعد هذا الحادث الأول هذه السنة، بعد أن تم تسجيل 1309 حادث مرور تسببت فيه حافلات نقل المسافرين في 2011. تعد حصيلة أمس التي سجلت بولاية تيارت أثقل حصيلة في عدد قتلى حوادث المرور التي تم تسجيلها منذ بداية السنة الجارية، بعد أن حصدت خلال شهر فيفري الفارط 170 قتيل في 1494 حادث مرور عبر كامل التراب الوطني. واللافت أن حوادث المرور التي تسببت فيها حافلات النقل بجميع أنواعها خلفت عشرات القتلى، إذ يشكل هذا الحادث واحدا من آلاف حوادث إرهاب الطرقات الناجمة عن حافلات النقل ما بين الولايات، وفي ذات الصدد كشفت خلية الإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية أن حافلات نقل المسافرين تسببت في 1309 حادث في سنة 2011. وقد دقت المصالح المختصة ناقوس الخطر، لما أضحت تسببّه حوادث المرور بصفة عامة والناجمة عن حافلات نقل المسافرين بصفة خاصة، لما ينجر عنه ضحايا كثر وهو ما يبرز في كل حادث من هذا النوع، ما يطرح تساؤلات عدة عن المتسبب في حدوثها، سيما وأن أغلبية هذه الحافلات خاصة التي تشتغل في الخطوط الطويلة ذات طراز جديد، كما تطالب الكثير من الجهات ضرورة إخضاع سائقي الحافلات إلى دورات تدريبية وتكوين في مجال النقل العمومي للأشخاص، مع الحرص على عرض السائق على فحص طبي وبسيكولوجي قبل منحه الضوء الأخضر لقيادة هذا النوع من المركبات. وبالعودة الى تفاصيل حادث الأمس ذكرت مصالح الدرك الوطني أن سائق الحافلة القادمة من حاسي مسعود في اتجاه وهران يكون قد فقد التحكم في مركبته على مستوى منعرج قبل السقوط في الوادي. وقد جرى نقل الجرحى إلى مستشفى »يوسف دامرجي« لمدينة تيارت مع الإشارة إلى وجود ثلاثة منهم في حالة خطيرة. من جهة أخرى تشير أرقام الدرك الوطني إلى أن حوادث المرور أصبحت في ارتفاع مستمر حيث كشفت حصيلة لقيادة الدرك الوطني، أمس، أن 22 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب 87 آخرون بجروح في 34 حادث مرور خلال اليومين الفارطين عبر 20 ولاية. وبعد حادث تيارت على الطريق الوطني رقم 23 الرابط بين تيارت وغليزان على مستوى المخرج الغربي لبلدية قروتوتة بتيارت تم تسجيل حوادث مرور أخرى والتي وقعت في كل من ولايات تيزي وزو، أدرار والطارف.