اشتركت العديد من الأحزاب السياسية، في خرجات مسؤوليها الميدانية في الولايات، حول نقطة واحدة، تتعلق بضرورة المشاركة القوية في الانتخابات التشريعية المقررة يوم 10 ماي المقبل، والتأكيد على أهمية هذا الموعد في حياة الوطن والمواطنين. دعت أحزاب سياسية المواطنين الجزائريين للمشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية، مؤكدة أن الاستحقاقات المقبلة تعد موعدا حاسما للبلاد من اجل قطع الطريق أمام الانتهازيين وتعميق المسار الديمقراطي. وأكد جمال بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائرالجديدة في هذا الإطار خلال لقاء جمعه بمناضلي تشكيلته السياسية بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بباتنة على أن ال 10 من ماي المقبل سيكون موعدا هاما وحاسما للمحافظة على البلاد ومصالح أبنائها داعيا إلى قطع الطريق أمام الانتهازيين وكذا منع التزوير، واعتبر بن عبد السلام أن المرحلة الجد حساسة التي تمر بها البلاد تستدعي من الجميع اتخاذ موقف وطني يوم الاقتراع. ودعا محمد زروقي رئيس الجبهة الوطنية للحريات من جهته خلال تجمع بدار الثقافة بعين تموشنت المواطنين الجزائريين للمشاركة بقوة في الاستحقاقات المقبلة من أجل قطع الطريق أمام الانتهازيين. كما نوه زروقي بالأهمية البالغة التي يكتسيها هذا الموعد الانتخابي، مؤكدا في ذات الوقت بأن الضمانات التي أعطاها رئيس الجمهورية كفيلة لضمان السير الحسن لهذه الاستحقاقات المصيرية بالنسبة للبلاد. واعتبر محمد سعيد بلعيد الأمين العام لحزب الحرية والعدالة في لقاء صحفي بإذاعة تيزي وزو تشريعيات 10 ماي منعرجا حاسما في المستقبل السياسي للبلاد لكونها وسيلة لتعميق المسار الديمقراطي وإضفاء تصحيحات عليه، كما أكد على ضرورة تحقيق التغيير بصفة تدريجية بالشكل الذي يسمح بالحفاظ على الاستقرار السياسي والسلم الاجتماعي. وشدد في هذا الإطار على ضرورة أن يكون التغيير المنشود عبر صناديق الاقتراع قصد تجنب فرضه عن طريق الشارع مع كل الأخطار المحتملة من عنف وفوضى. وخلال تجمع بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بباتنة أكد عبد الله جاب رئيس جبهة العدالة والتنمية أن حزبه مصر وملتزم بإحداث تغييرات حقيقية في حالة فوزه في الانتخابات التشريعية المقبلة. وأضاف أن تشكيلته السياسية ستعمل إذا نالت ثقة الشعب على إرساء محيط سليم يساعد على التنمية الشاملة وإحداث إصلاحات جوهرية على الدستور والنظام القانوني بغية إرساء الآليات المناسبة لتجسيد نظام حكم راشد يسمح بإقلاع اقتصادي حقيقي وتحقيق العدالة والتنمية التي ينشدها الجزائريون. من جهته أوضح بلقاسم ساحلي الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري خلال تجمع نشطه بالبيض أن تشريعيات ال 10 ماي ليست تنافسا حزبيا بقدر ما هي تحدي أكبر لتكريس الوحدة الوطنية وتجنيب البلاد محاولات التدخل الأجنبي، كما دعا في نفس السياق إلى المشاركة القوية وخاصة إلى انخراط الشباب في العمل السياسي كمنتخبين وناخبين. وفي سياق متصل أكد كمال بن سالم الأمين العام لحزب التجديد الجزائري خلال تجمع بتيسمسيلت أن أحسن وسيلة لإحداث التغيير هي المشاركة بقوة في الاستحقاقات المقبلة داعيا الشباب التوجه بقوة لصناديق الاقتراع، واعتبر الاستحقاقات المقبلة موعدا هاما من أجل الحفاظ على مكتسبات الديمقراطية ولاسيما التعددية الحزبية.