أكدت أغلبية التشكيلات السياسية في نشاطها، أول أمس، على ضرورة جعل تشريعيات ال 10 ماي المقبل موعدا للتغيير، داعية إلى مشاركة شعبية قوية، لاسيما من قبل فئة الشباب. ودعا رئيس حزب الكرامة، السيد محمد بن حمو، لدى تنشيطه لتجمع شعبي بقاعة ملعب الشهيد عدة بوجلال بسيدي بلعباس، الشباب إلى المشاركة بكثافة في تشريعيات ال 10 ماي القادم ''للمساهمة في بناء جزائر جديدة ترتكز على العدل والعدالة الاجتماعية''. وفي حين أوضح بأن البلاد بحاجة لكل أبنائها بمختلف انتماءاتهم لتضميد جراحها، أكد السيد بن حمو أن الجزائر تملك كنزا كبيرا ومعدنا نفيسا يتمثل في شبابها. من جانبه؛ دعا رئيس حزب جبهة التغيير، السيد عبد المجيد مناصرة، بأم البواقي إلى تحويل موعد الانتخابات التشريعية القادمة إلى عرس وطني، واعتبر أن التغيير الذي ينشده حزبه ''يعنى بصناعة حاضر الشباب''، واصفا هذه الفئة بمستقبل الوطن وعماده. كما أوضح السيد مناصرة أن الشعب مدعو للتغيير بوعي وحرية وبأسلوب سلمي وحضاري، وحذر من الذين يشككون في قدرات ووعي الشعب، معتبرا أن التغيير ''غير قابل للتأجيل لتخليص الشباب من الأفكار الوهمية التي تجعله يبحث عن الفردوس المفقود ما وراء البحر''. أما رئيس حركة الإصلاح، السيد حملاوي عكوشي، فقد دعا في تجمع شعبي بالحراش الشباب للمساهمة في التغيير ورفض الواقع المفروض، تقيدا بجيل أول نوفمبر ,1954 معتبرا أن الشباب مدعو أكثر من غيره للمساهمة في التغيير وعدم البقاء على الهامش، ''وذلك لأن العزوف عن الانتخابات المقبلة يخدم أطرافا مستفيدة من الوضع الحالي''. من جانبه؛ اعتبر رئيس الحركة الوطنية للأمل، السيد محمد هادف، في تجمع شعبي بتلمسان، أن الانتخابات التشريعية المقبلة فرصة كبيرة للجزائريات والجزائريين الراغبين في التغيير، مشيرا إلى أن هذا الاستحقاق سيفتح آفاقا جديدة للبلاد ويستجيب لآمال وتطلعات المواطنين إذا تم استغلاله من طرف الجزائريين بمشاركتهم المكثفة واختيارهم الصائب. وعبر المتحدث عن أمانيه في أن تتوج انتخابات ال 10 ماي القادم بتشكيلة برلمانية جديدة قادرة على تحمل المسؤوليات ومواصلة المسار التنموي بنجاح. بدوره؛ شدد رئيس حزب الحرية والعدالة، السيد محمد السعيد، في تجمع شعبي بالعاصمة على أن التغيير في الجزائر لابد منه، مقدرا - في الوقت ذاته - أن ''هذا التغيير ينبغي أن يتم على مستوى الذهنيات وفي التعامل السياسي من خلال التضحية في سبيل بناء المجتمع، وليس عبر ملء الجيوب''. ومن تيزي وزو؛ دعا الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، السيد عمارة بن يونس، جميع الجزائريين إلى التوجه بكثافة نحو صناديق الاقتراع والمشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية المقررة في ال 10 ماي القادم، ''من أجل ترسيخ الديمقراطية والعصرنة وتفادي سيناريو سنوات الإرهاب، من خلال سد الطريق أمام المتطرفين''. وأشار - في سياق متصل - إلى أن ''هزيمة الإرهاب على أرض الواقع لا يجب أن تتحول إلى نجاح سياسي للتطرف''، مبرزا أهمية ''المشاركة بقوة في الانتخابات القادمة''. ولم يفوت الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية الفرصة لانتقاد دعاة مقاطعة الانتخابات، مؤكدا بأن المهمة الرئيسية لأي حزب سياسي تتمثل في ''المشاركة في الانتخابات ومحاولة الفوز بأكبر عدد من المقاعد بالبرلمان للإعلان عن أفكاره ومعرفة ثقله في الساحة السياسية''، كما أوضح أن المشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة تمثل علاوة على الإجراءات التي اتخذتها الدولة ''ضمانا للشفافية''.