صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أن المواطنة الإيجابية تعني الالتزام بالواجب والتفاعل المثمر بين المواطن والوطن، من أجل حمايته واستثمار ثرواته والمساهمة في رقيه، معتبرا أن ثقافة المواطنة واجب ينبغي على الأئمة ترسيخه. أكد غلام الله بمناسبة افتتاح أشغال يوم دراسي حول »المواطنة الإيجابية من خلال القرآن والسنة النبوية« أول أمس، بعنابة، أن المواطنة الإيجابية ثقافة وسلوك حضاري بناء مرهون بأداء الواجبات تجاه الوطن والمجتمع، معتبرا أن الائمة من واجبهم ترسيخ ثقافة المواطنة، وأضاف في ذات الخصوص » من واجب المرشد الديني تصحيح المفاهيم وإعلاء قيم الوفاء والإخلاص للوطن والسلوك القويم تجاه المجتمع، وذلك استنادا لتعاليم القرآن والسنة والنبوية«. وثمن الوزير بالمناسبة دور الأئمة فى ترشيد المواطنين فى تعاملاتهم مع قضايا البلاد ودعوتهم إلى أن يكون حضورهم فى الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية للبلاد إيجابيا وفعالا. وتتبع المشاركون في هذا اليوم الدراسي الذي حضره عدد هام من الأئمة وشيوخ الزوايا وممثلو المجتمع المدني لولايات شرق البلاد عرض حول مشروع المسجد الكبير لمدينة عنابة الذي انطلقت أشغال إنجازه في جانفي 2011، وكذا مداخلات حول »المركز الشرعي والقانوني للمواطن« و»ومدخل منهجة للمواطنة والمواطنة الايجابية«، بالإضافة إلى »المواطنة الايجابية وأسسها في الخطاب« و»المسجد و ترسيخ مفهوم المواطنة الإيجابية«. وأجمع المتدخلون خلال هذا اللقاء على أن المواطنة ثقافة وممارسة وأن الوطن لا يمكن أن يعمر إلا بالمواطن، وأن ضمان الحقوق لن يتسنى إلا بأداء الواجبات. واختتم هذا اللقاء بالدعوة إلى ضرورة تعميق قيم المواطنة في نفوس المواطنين، والحث على أهمية أداء الواجب في موعد الاستحقاقات المقبلة.