سجّلت مصالح الأمن بوهران خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ارتفاعا في عدد العمليات الأمنية التي استهدفت مختلف النقاط السوداء المعروفة بانتشار الجريمة، وأسفرت هذه العمليات عن حصيلة ثقيلة تمثلت في توقيف 8932 شخصا بتهم مختلفة. أفاد المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الأمن الولائي بوهران، أنّه تمّ منذ جانفي وإلى غاية 10 أفريل، تسجيل حصيلة نشاطات ثقيلة على مختلف الأصعدة بفضل عمليات المداهمات المتكرّرة التي قال عنها مدير الأمن العميد الأول نواصري صالح، أنّها لن تتوقف. وحسب الحصيلة فقد قامت مختلف مصالح الأمن بتسجيل 1980 عملية شرطة من بينها 724 عملية في شهر فيفري و600 في شهر مارس و75 في الأسبوع الأول من أفريل، وقد نجم عن هذه العمليات توقيف 8932 شخصا من مختلف الأعمار بسبب الاشتباه في تورّطهم في قضايا مختلفة أو لأجل فحص الهوية، حيث تمّ تقديم 646 شخصا أمام العدالة ووضعهم رهن الحبس الاحتياطي، ومن بين هؤلاء تمّ القبض على 190 شخصا بتهمة حيازة أسلحة بيضاء وهي الظاهرة التي تعرف انتشارا كبيرا في وهران، حيث تحوز عصابات قطّاع الطرق على سيوف وخناجر تستعملها في الاعتداءات على الضحايا، كما تمّ توقيف 89 شخصا بتهمة حيازة واستهلاك المخدرات إضافة إلى 14 شخصا بتهمة حيازة واستهلاك الأقراص المهلوسة، كما تمكنّت مصالح الأمن من توقيف 214 شخصا كانوا محلّ بحث بفعل تورّطهم في قضايا مختلفة و138 بسبب جرائم أخرى، وكانت آخر مداهمة قامت بها مصالح الأمن الثلاثاء الماضي شملت دائرة عين الترك ووهران من الرابعة مساء إلى غاية منتصف الليل وقد تمّ تسخير إمكانيات جبّارة لها بأكثر من 1000 رجل أمن. العمليات لقيت ارتياحا كبيرا من قبل المواطنين الذين يطالبون باستمرارها لتطهير مختلف الأحياء من المجرمين، وحسب مدير الأمن الذي تقلّد المنصب حديثا فإنّ اللواء الهامل يتابع شخصيا تطوّر الأوضاع الأمنية بوهران.