دعا عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني مصطفى معزوزي، أمس، جميع المواطنين إلى ضرورة التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم العاشر من ماي المقبل، من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية ومكاسب الديمقراطية وإنجاح الإصلاحات السياسية التي أقرها رئيس الجمهورية، داعيا في السياق ذاته إلى ضرورة تضافر الجهود وتوحيد المسعى من أجل إنجاح قائمة الأفلان والحفاظ على ريادة الحزب كقوة سياسية أولى في البلاد. واعتبر معزوزي خلال التجمع الذي أشرف عليه بمدينة عين أرنات بولاية سطيف بعد أن ترحم على روح المرحوم الرئيس أحمد بن بلة، مذكرا بتضحياته ونضالاته خلال معركة التحرير ومعركة البناء والتشييد، أن الانتخابات التشريعية القادمة تعتبر محطة مفصلية في تاريخ التعددية السياسية في الجزائر، نظرا لاعتبارات سياسية أملتها الأحداث التي تعيشها دول الجوار، مؤكدا بأن البرلمان القادم سوف يؤسس لدستور جديد يسمح للبلاد بإحداث التغيير الإيجابي في إرساء دولة القانون وبناء ديمقراطية جزائرية، يكون فيها الشعب مصدر كل القرارات التي تهمه. وقال معزوزي بأن الأفلان وباعتباره القوة السياسية الأولى في البلاد، قدم برنامجا ثريا في جميع المجالات وهي محددة في مجموعة من الالتزامات في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية قوامها الدفع بالبلاد إلى تنمية شاملة على غرار ما تحقق من إنجازات في شتى المجالات لا ينكرها إلا ناكر، مؤكدا في هذا السياق بأن الأفلان لا يقدم وكعادته وعودا كاذبة ولا يعد إلا بما يستطيع تحقيقه في أرض الميدان• وأكد عضو اللجنة المركزية بأن الأفلان لا يخشى المنافسة الشريفة التي ترتكز على البرامج وليس على القدح والشتم والتهم الكاذبة التي توجه في كل مناسبة إلى حزب جبهة التحرير الوطني، مؤكدا في الخصوص على ضرورة التوجه إلى الناخب مباشرة عن طريق العمل الجواري في كل المداشر والجمعيات السكانية وإعطاء الفرصة للمواطنين للحديث عن انشغالاتهم وطموحاتهم، لأن الأفلان هو البيت الكبير الذي يحتضن فيه عمق الجزائر. ومن جهة أخرى تحدث معزوزي عن دور الشباب في إحداث التغيير لأنه القوة الأساسية في المجتمع، مؤكدا في هذا السياق أن حزب جبهة التحرير الوطني أولى لهذه التشريعية مكانة كبيرة في برنامجه الانتخابي سواء تعلق الأمر بالتشغيل أو التعليم أو بالسكن، ليؤكد بأن المرأة تعتبر النصف الآخر من المجتمع فهي العنصر الأساسي في بناء المجتمع وترقيته. وفي الأخير دعا معزوزي إلى نبذ روح الاتكال والعمل على تكاتف الجهود من أجل إنجاح قائمة الأفلان في هذه الاستحقاقات التي تعتبر محكا آخر لحزب جبهة التحرير الوطني، لتسجيل وقفة تاريخية أخرى تثري أمجاده في التحرير والبناء والتشييد، ليؤكد مرة أخرى بأن قائمة ولاية سطيف تحمل وجوها نضالية شابة الأمر، الذي يستدعي تزكيتها. ومن جهة أخرى، تطرق أمين المحافظة إلى ضرورة المشاركة الواسعة على صناديق الاقتراع، واختيار قائمة الأفلان قصد ضمان الريادة وإبقاء حزب جبهة التحرير الوطني القوة السياسية الأولى في البلاد.