ينظم زوال اليوم الأساتذة المتعاقدون اعتصاما وطنيا أمام مقر وزارة التربية الوطنية بأعالي العاصمة، يشارك فيه 10 ممثلين عن كل ولاية من مجموع 12 ولاية أعلنت عن استعدادها للمشاركة، إلى جانب ممثلي نقابات "سناباب"، "كناباست"، "كلا"، "ساتاف"،"أسنثيو"، تنسيقية فروع " كناس"، وممثلي الأرسيد، الأفافاس، حزب العمال، النهضة، الإصلاح، الأمدياس. هارون.م.س مشاركة هذه التشكيلات النقابية والسياسية في الاعتصام الذي سينظمه زوال اليوم الأساتذة المتعاقدون أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالمدنية في العاصمة أكدها منشطو الندوة الصحفية التي انتظمت أمس بمقر نقابة "سناباب" في بلفور ، أين يتواجد الأساتذة المضربون عن الطعام منذ17 يوما، والتي نشطها ممثل الأساتذة المضربين عن الطعام الأستاذ رابية عبد الرحيم رفقة ممثلي نقابات: "سناباب"، "كناباست"، "كلا"، "ساتاف"،" أسنثيو"بن النوي، وتنسيقية "كناس". وحسب ما جاءت به الندوة الصحفية، فإن اجتماعا وطنيا قد عقد صباح أمس قبيل انعقاد الندوة الصحفية، حضره ممثلو النقابات المذكورة مع تسجيل غياب الأستاذين فريد شربال ومحمد بن النوي، وهما على التوالي: رئيس تنسيقية "كناس" والنقابة الوطنية لعمال التربية، وكذا ممثلي أحزاب: الأرسيدي، الأفافاس، حزب العمال ، النهضة، الإصلاح والأمدياس، واتفق فيه على أن تكون ساعة الآعتصام أمام مقر وزارة التربية الوطنية بداية من الساعة الواحدة زوالا من نهار اليوم، وعلى أن يشارك في هذا الآعتصام عشرة أساتذة ممثلين لزملائهم في 12 ولاية أعلنت استعدادها للمشاركة رسميا. ومثلما أوضح تشيكو مراد العضو القيادي في نقابة "سناباب" ل "صوت الأحرار"، فإن الأساتذة المتعاقدين والمتضامنبن معهم يأملون في أن تستجيب السلطات العمومية إلى مطالبهم المشروعة وفي مقدمتها مطلب إدماجهم في مناصب العمل التي هم فيها لسنوات بصفة الأساتذة المتعاقدين، وفي حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، والإبقاء على سياسة الأبواب المغلقة والآذان الصماء إزاء المعضلة الحقيقية التي هم فيها، فإن نقابة "سناباب" والأساتذة المتعاقدون سوف يراسلون كتابيا وبصفة رسمية منظمة الخدمات العمومية الدولية، والمكتب الدولي للعمل، والمنظمات الحقوقية التي تنشط تحت لواء الأممالمتحدة، وذلك من أجل مساءلة الحكومة الجزائرية، حول مسألة الأساتذة المتعاقدين، وسوف يكثفون من الاحتجاجات والإعتصامات أمام مقرات الهيئات الرسمية، وهذا يعني أن الأساتذة المضربين قد سئموا وملوا من الموقف اللامسؤول للسلطات العمومية ، التي تنكرت لما يطالبون به، وللوضعية الخطيرة والصعبة التي يعيشها زملاؤهم المضربين عن الطعام منذ 17 يوما. وفي اليوم السادس عشر للإضراب عن الطعام الذي يصادف نهار أمس، أصدر المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين البيان رقم 16، كشف فيه للرأي العام الوطني والدولي معاناة وتفاقم الأوضاع الصحية للمضربين عن الطعام منذ 14 جويلية حتى الآن، وذكر بالتضامن المحلي والدولي المتواصل معهم، وكان آخر المتضامنين رئيس جمعية رشاد الدولية محمد العربي زيطوط ، الذي اتصل بهم هاتفيا من لندن أين تتواجد جمعيته، وعبر لهم عن مساندته واستعداده لتقديم يد المساعدة الممكنة، وكذا جمعية الكرامة لحقوق الإنسان التي يرأسها الدكتور عروة، ويتواجد مقرها بسويسرا، وقد طلب هو الآخر حسب تشيكو مراد من الأساتذة المتعاقدين وزملائهم المضربين صيغة المساعدة والمساندة الواجب تقديمها ، واقترح عليهم صيغة تجميع الجزائريين بسويسرا من أجل الدعم والمساندة وتكثيف الضغط على الحكومة الجزائرية، حتى تستجيب لمطالب الأساتذة التي هي مطالب مشروعة، وسوف يتم هذا في حالة ما إذا واصلت الحكومة الجزائرية تجاهلها لهذا الوضع المأساوي اللاإنساني. وانتقد المجلس الوطني بشدة التجاهل والصمت المطبق الذي يلازم السلطات العمومية إزاء هذا الوضع غير الطبيعي، حيث قال: يتضح لنا نحن الأساتذة المتعاقدين يوما بعد يوم أننا نعامل كرعايا أجانب، وليس كمواطنين، وعليه نناشد وزارة المجاهدين والمنظمة الوطنية للمجاهدين، وكل المنظمات الوطنية الفاعلة التدخل الفوري لدى أعلى هيئة في البلاد ورفع مطالبنا المشروعة، وعلى رأسها الإدماج في مناصبنا والحفاظ على وطنية الشباب المنشودة. وفي نفس السياق دعا المجلس الوطني كل المنظمات الإنسانية الوطنية والدولية إلى جانب الشخصيات ورموز الثورة من مجاهدين حقيقيين الضغط على الحكومة وإنصاف الأساتذة في حقوقهم المشروعة. ونشير إلى أن لجنة مشتركة من هيئة ما بين النقابات المستقلة هي التي ستقوم بالوساطة بين الأساتذة المضربين ووزارة التربية لفتح الحوار وإيجاد حل نهائي لهذه المأساة التي مثلما قال البيان لا تخدم كلا الطرفين.