أعلن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أمس ترشحه للانتخابات الرئاسية لسنة 2009 لولاية خامسة. وأعلن بن علي (72 عاما) في خطاب ألقاه في افتتاح المؤتمر الخامس لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم موافقته الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة لسنة 2009, قائلا "أقول لكم بكل فخر إنني دائما على العهد معكم وأجيبكم بكل اعتزاز نعم لأن أكون مرشحكم للانتخابات الرئاسية لسنة 2009". وكانت اللجنة المركزية للتجمع قد رشحت في فيفري 2007 بن علي لولاية جديدة. وجددت دعوتها ثانية في 15 جويلية الحالي أثناء اجتماع اللجنة المنتهية ولايتها. وصادق مجلس النواب في تونس الأسبوع الماضي على تعديل دستوري يتعلق بالترشح للانتخابات الرئاسية ويسمح بصفة استثنائية بالترشح لقادة الأحزاب مع استبعاد أحد وجوه المعارضة البارزة في البلاد. واشترط التعديل الدستوري المذكور أن يكون القائد الحزبي منتخبا لتلك المسؤولية وألا تقل المدة التي قضاها في المنصب عند الترشح للانتخابات الرئاسية عن سنتين متتاليتين منذ انتخابه. واعتبر المعارض السياسي نجيب الشابي أن التعديل يستهدفه لإقصائه من الترشح قائلا إنها "مناورة سياسية" تهدف لإقصائه من السباق الرئاسي. وسبق للشابي أن أعلن في وقت سابق عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية قبل أن يتم تعديل الدستور. وتخلى الشابي -الذي يعتبر من أبرز وجوه المعارضة في تونس- عن قيادة الحزب الديمقراطي التقدمي عام 2006 لصالح مية الجريبي. وعارض خمسة نواب من أصل أعضاء البرلمان البالغ عددهم 189 نائبا التعديل الجديد مطالبين بقانون دائم للانتخابات يضمن حرية الترشح أمام الجميع. وكانت أحزاب معارضة من خارج البرلمان قد عارضت الأحكام الاستثنائية الجديدة في الدستور منذ الإعلان عنها في خطاب للرئيس زين العابدين بن علي في مارس الماضي. و"إحكاما لتركيبة الديوان السياسي للتجمع الدستورى الديمقراطي"، أعلن زين العابدين بن علي انه سيعرض على المؤتمر تعديلا على الفصل 26 من النظام الداخلي للتجمع يقضي باقتصار عدد نواب رئيس التجمع على نائب رئيس واحد ويتولى بن علي تونس منذ 7 نوفمبر 1987 بعد تنحية الرئيس السابق الحبيب بورقيبة بسبب "العجز". وقد سبق أن تم تعديل الدستور التونسي في ماي 2002, ليمكن من إعادة انتخاب بن علي عام 2004 بأكثرية 94% من الأصوات. واف