أكد مداني بجاوي الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين ببسكرة في تصريح ل »صوت الأحرار« أن ثورة التحرير المجيدة كانت بحاجة إلى هبة الطلبة الجزائريين الذين لبوا نداء الواجب يوم 19 ماي 1956، مضيفا أن أداء هذه الشعلة المباركة والتحررية كان أكثر فاعلية في إلحاق الهزيمة النكراء بالمستعمرين الغاصبين. استذكرت الأسرة الثورية بولاية بسكرة على غرار باقي ولايات الوطن محطة ال 19 ماي في ذكراها السادسة والخمسين التي ساهم فيها الطلبة الجزائريين في الثورة التحريرية الذين تركوا مقاعد الدراسة والتحقوا بصفوف جيش التحرير الوطني الذي كان بحاجة إلى طاقات شابة لها مؤهلات علمية تعزز القدرات القتالية للمجاهدين. ولأن التاسع عشر ماي 1956 محطة هامة في تاريخ الجزائر الحافل بالأمجاد والانتصارات وبهذه المناسبة وقفت السلطات المحلية بمقبرة الشهداء بحضور عدد من مجاهدي الولاية وطلبة جامعة محمد خيضر، أين قرأت فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الطاهرة الزكية . وبذات المناسبة أكد الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين مداني بجاوي أن حضور الطلبة والإطارات والمجاهدين بمقبرة الشهداء يعكس تشبث الجزائريين شبابا وشيوخا بثورتهم، مطالبا بحذو خطى الأسلاف الذين تركوا مقاعد الدراسة في 19 ماي 1956، مذكرا بإضراب الطلبة الذي دام 17 شهرا، هؤلاء الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة التحقوا بصوف جيش التحرير، وقبلهم كانوا آخرين وليست البداية في هذا التاريخ. وقال بجاوي أن الطلبة آنذاك انضموا إلى الهياكل التي كانت الثورة بحاجة إليها في الخراج والخارج، وانشئوا الإتحاد الطلابي الجزائري وجعلوا له دعائم، وهذا سمح باعتراف الكثير من الدول بتنظيماتهم التي لعبت دورا جبارا في تطوير أداء الثورة إلى أقصى الحدود، مضيفا أن الطلبة انشئوا وداديتهم في 1920 التي ترأسها فرحات عباس سنة 1926، ومن ثم واكبوا الحراك الثوري، مشيرا أن نسبة الطلبة التي تتراوح أعمارهم بين 20 و301 سنة يفوق 50 بالمائة من عدد المجاهدين الكلي. وقال العيد العابدي الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للتنظيم الطلابي طالب بجامعة بسكرة إن إحياء هذه الذكرى يوم هب الطلبة الأجداد وتركوا مقاعد التدريس والتحقوا بالمجاهدين بالجبال من اجل الجزائر، مؤكدا أن طلبة اليوم حريصون على تنظيم هذه الاحتفالات المخلدة لبطولات الشعب الجزائري واستمرار رسالة الشهداء الأبرار.