قام عمار تو وزير النقل أول أمس بزيارة ميدانية إلى ولاية تلمسان اطلع خلالها على مختلف المشاريع التابعة لقطاع النقل، وقد كان المطار الدولي "مصالي الحاج " أول محطة لزيارة الوزير، حيث تفقد الأشغال الخاصة بتوسيع المنشأة الاستقبالية المتربعة على مساحة 10745 متر مربع بترخيص برنامج يقدر بأكثر من مليار دينار جزائري. ع.ط وحسب الشروح المقدمة بعين المكان، فإن هذه المنشأة التي سيتم استلامها في نهاية السنة المقبلة ستتضمن عدة فضاءات وقاعات لاستقبال المسافرين بالخطوط الدولية أو الداخلية مع تخصيص أجنحة لمختلف الخدمات، وبعدها تحول وزير النقل رفقة مساعديه المقربين والسلطات المحلية إلى ميناء الغزوات لمعاينة هذا المرفأ والإطلاع على المشاكل التي يعاني منها مثل الاستغلال المضاعف باعتباره يوفر الفضاء للصيد البحري باستقباله حوالي 150 مركب صيد وضمان نقل البضائع والمسافرين بين الميريا (اسبانيا) والغزوات. وحسب مسؤول الميناء، فإن أكثر من 740 ألف طن من البضائع قد تم نقلها سنة 2007 عن طريق البحر بقيمة إجمالية تقدر ب 293 مليون دج منها 78 بالمائة تابعة للقطاع العام كما تنقل في نفس السنة عبر الميناء المذكور55509 مسافر و14435 سيارة، أما بالنسبة للمشاكل التي يعاني منها الميناء فتتمثل في تعرض منشأته للرياح والأمواج الشديدة وتوحل الأعماق بالطمي والرمال مما استوجب القيام بعدة عمليات للتخلص من هذه الأوحال. وبعد الوقوف أمام الأرضية التي اختيرت لاحتضان المحطة البرية لنقل المسافرين على مستوى المنطقة الحضرية الجديدة والتي خصص لها ترخيص برنامج أولي قيمته 20 مليون دج زار وزير النقل المؤسسة العمومية الجديدة للنقل الحضري التي استفادت منها الولاية بطاقة 30 حافلة ستسخر لتغطية 4 خطوط في المرحلة الأولى، وحسب مدير النقل فإن هذه المؤسسة الجديدة سوف تدعم المؤسسات الخاصة وتحاول سد النقائص التي يعاني منها مخطط النقل الحضري لمدينة تلمسان. كما عاين عمار تو مشروع التلفيريك الذي يربط الحوض الكبير بموقع "لالة ستي" الواقعة على ارتفاع 600 متر مرورا بمحطة بن زرجب، وحسب المكلف بالمشروع وممثل شركة التجهيز السويسرية "غرافنتا"، فإن عملية التشغيل التجريبي ستكون يوم 31 أوت المقبل أما عملية الاستلام التقديرية فستكون يوم 30 سبتمبر المقبل مؤكدا أن المشروع قد عرف بعض التأخير في إعداد البنية التحتية. للإشارة، فإن عملية بناء التلفيريك المسجلة يوم 14 نوفمبر 2006 بترخيص برنامج قدره 4.6 مليار دج ستدعم النقل الحضري والسياحي بطاقة 17 غرفة كهربائية ذات 15 مقعد للواحدة الشيء الذي سيسمح بنقل 255 شخصا في دورة تستغرق 7 دقائق أي ألف راكب في الساعة الواحدة. وعليه أعطى وزير النقل توجيهات للإسراع في عملية إنجاز محطات الإقلاع والوصول لتشغيل المركبات الكهربائية في الوقت المحدد أي قبل شهر أكتوبر المقبل داعيا السلطات المحلية إلى بذل المزيد من الجهد لتجسيد كل المشاريع التي استفادت منها الولاية في مجال النقل وفي مقدمتها خط السكة الحديدية المزدوج المكهرب وبإشارات عصرية وسيربط محطة وادي تلات بوادي الزيتون .