قدمت الجزائر مقترحا يفضي إلى دعم التكامل العربي في تطوير تكنولوجيات الاتصال وتكثيف جهود التعاون مواكبة لحجم الإدراك بأهمية الرهانات والتحديات. وقال عبد المالك سلال وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بالنيابة بوهران في كلمته الافتتاحية لأشغال الدورة ال16 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات أنه من الضروري توفير شروط التعاون والتكامل العربي في ميدان تطوير تكنولوجيات الاتصال وعصرنة الخدمة البريدية بما يتماشى وتطلعات المواطن العربي. وأشار سلال إلى أن اللحاق بالركب المتقدم في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال يتطلب تكثيف جهود التعاون عربي-عربي بما يواكب حجم الوعي والإدراك بأهمية الرهانات والتحديات المفروضة في هذا الظرف. كما دعا الوزير البلدان العربية إلى الاستفادة من الخبرة الجزائرية الرائدة في ميدان تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مبرزا أن هذه البلدان قطعت هي الأخرى أشواطا معتبرة في هذا المجال ينبغي تثمينها ودعم التعاون حتى يتسنى لنا مواجهة الصعاب والتحديات التكنولوجية التي تقابلنا. وأبرز سلال أن إنعقاد هذه الدورة بوهران يكرس »الربيع التكنولوجي السريع« الذي سيدفع العالم العربي نحو التقدم في كنف الطمأنينة والاستقرار. وأشار كذلك إلى أن الجزائر التي تحتضن هذا الحدث تزامنا واستعدادها لإحياء الذكرى الخمسين لاسترجاع سيادتها الوطنية وقد سخرت مختلف الوسائل والموارد لتفجير الطاقات والمؤهلات الوطنية من أجل تحفيز الابتكار في مجال تكنولوجيات الإتصال. من جهتهم ثمن المؤتمرون العرب المقترح الجزائري ومن بينهم وزير الاتصالات السوداني عبد الكريم عبد الله الذي ذكر بأن البلدين سيجمعهما عمل مشترك عما قريب. يذكر أن الدورة السادسة عشر لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات التي اختتمت أمس بوهران شهدت مشاركة 17 بلدا عربيا وحضور 11 وزيرا لقطاع الاتصالات.