دعا وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، هذا الثلاثاء بوهران إلى دعم التكامل العربي في تطوير تكنولوجيات الاتصال و تكثيف جهود التعاون مواكبة لحجم الإدراك بأهمية الرهانات و التحديات. وذكر السيد سلال في كلمته الافتتاحية لأشغال الدورة السادسة عشر لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات أنه "من الضروري توفير شروط التعاون والتكامل العربي في ميدان تطوير تكنولوجيات الاتصال و عصرنة الخدمة البريدية بما يتماشى وتطلعات المواطن العربي". وأشار إلى أن اللحاق بالركب المتقدم في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال "يتطلب تكثيف جهود التعاون عربي-عربي بما يواكب حجم الوعي والإدراك بأهمية الرهانات والتحديات المفروضة في هذا الظرف". كما دعا الوزير البلدان العربية إلى الاستفادة من الخبرة الجزائرية الرائدة في ميدان تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال مبرزا أن هذه البلدان "قطعت هي الأخرى أشواطا معتبرة في هذا المجال ينبغي تثمينها ودعم التعاون حتى يتسنى لنا مواجهة الصعاب والتحديات التكنولوجية التي تقابلنا". وأبرز السيد سلال أن انعقاد هذه الدورة بوهران يكرس "الربيع التكنولوجي السريع" الذي سيدفع العالم العربي نحو التقدم في كنف الطمأنينة والاستقرار. وأشار كذلك إلى أن الجزائر التي تحتضن هذا الحدث تزامنا واستعدادها لإحياء الذكرى الخمسين لاسترجاع سيادتها الوطنية قد "سخرت مختلف الوسائل والموارد لتفجير الطاقات و المؤهلات الوطنية من أجل تحفيز الابتكار في مجال تكنولوجيات الاتصال". وأعرب الوزير بالمناسبة عن أمله في أن تكون هذه اللقاءات فرصة ل"تحقيق الأهداف المسطرة في الوطن العربي مثل تجسيد النطاقات العربية العليا وعصرنة الخدمة البريدية ناهيك عن استكمال بناء المجتمع ألمعلوماتي و التوصيل العربي". يذكر أن الدورة السادسة عشر لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات التي تدوم أشغالها يوما واحد تشهد مشاركة 17 بلدا عربيا وحضور 11 وزيرا لقطاع الاتصالات.