ينهي اليوم تلاميذ البكالوريا آخر الامتحانات التي قد تؤهلهم لنيل الشهادة وولوج باب الجامعة، بعد خمسة أيام كاملة عاشوا خلالها رعبا حقيقيا من مستوى الأسئلة التي أفرحت البعض وأبكت البعض الآخر، ليعيشوا رعبا جديدا على مدار شهر كامل في انتظار ظهور النتائج التي يراهن خلالها التلاميذ على تحصيل أعلى المعدلات واختيار ما يريدونه من تخصصات. عاش تلاميذ البكالوريا يومهم الأخير من هذا الموعد المصيري، بين فرحة انتهاء ضغط الامتحانات وأيام التحضير والدراسة، وهاجس النتائج التي يتحدد بموجبها مصيرهم إما بتحقيق حلمهم في دخول الجامعة أو أن حظوظهم لن تكون لصالحهم، خاصة وان شهرا كاملا يفصلنا عن موعد ظهور النتائج. الرياضيات كانت أسوء محطة في مشوار البكالوريا أجمع كل من التقيناهم بالقرب من مراكز الامتحان التي زرناها، على أن أسوأ يوم مرّ عليهم منذ انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا، كان اليوم الثاني الذي اجتازوا خلاله امتحان مادة الرياضيات، وووصلوا لحد وصفه »بالشبح المخيف«، وكانت أغلبية من أبدوا تذمّرهم من مستوى الأسئلة هم تلاميذ الشعب الأدبية الذين استغربوا مستوى التمارين المقترحة وعلّقوا عليها بالقول »قد يكون معدّو الأسئلة قد أخلطوا بين الشعب الأدبية وشعبة الرياضيات«. وحسب عديد من التقيناهم فإن حالة من البكاء والإغماء كان قد شهدها مركز الامتحان عقب توزيع أسئلة الرياضيات، كما أن جل من حدّثونا متخوفون من شبح الرياضيات التي قالوا إنهم متأكدون من أن نتائجها ستكون دون المستوى بالنسبة للجميع مما يؤثر على المعدل الإجمالي. "الاجتماعيات" المحطة الأخيرة التي تسبق ركوب قطار الجامعة كانت المادة الأخيرة التي امتحن فيها التلاميذ خاصة من الشعب الأدبية هي مادة الاجتماعيات التي أجمع كل من التقتهم »صوت الأحرار« على سهولة مواضيعها، فقد اقترحت وزارة التربية الوطنية موضوعين اختياريين في كل من مادة التاريخ والجغرافيا يختار التلميذ واحدا من كل مادة. وحسب »سارة« من شعبة تقني رياضي، فإن موضوعي التاريخ والجغرافيا كانا في مستوى التلميذ المتوسط، فقد أكدت لنا »كانت المواضيع سهلة كما توعدنا كل سنة بالنسبة لشعبتنا، فعادة ما يتم اقتراح مواضيع بهذا المستوى على شعبة الرياضيات وتقني رياضيات بالنظر إلى أن المادة ليست أساسية بالنسبة لنا، وربما كمساعدة من الوزارة لنتدارك باقي المواد الأصعب«