افتتحت أمس الصين دورة الألعاب الاولمبية بإطلاق دفعات من الألعاب النارية في حفل رائع أعاد التذكير بتاريخ الصين القديم ليكتب كلمة النهاية لجدل سياسي دام شهورا.بدأ الحفل مباشرة بعد وصول الرئيس الصينى هو جين تاو برفقة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روغ وصعودهما معا إلى مقصورة الرئاسة حيث موقع كبار الشخصيات وسط الملعب الوطني المعروف باسم (عش الطائر) . بدأ الاحتفال برفع علم الصين الأحمر اللون ذي النجوم الخمس الصفراء على أنغام النشيد الوطنى"مارش المتطوعين " الذي قامت بإلقائه طفله صينية , في رمزية لا تخلو من دلالة تتمثل في أن هؤلاء الأطفال هم المستقبل الذي تعلق عليه الصين جل آمالها في الاندماج مع العالم. وتولى جيش من قارعي الطبول قوامه 2008 أفراد القيام بالعد التنازلي لافتتاح الدورة الاولمبية وانضم نحو 80 من قادة العالم إلى 91 ألف متفرج متحمسين في الملعب الساحر لحضور العرض الافتتاحي مع توقعات بوصول عدد المشاهدين على شاشات التلفزيون إلى مليار مشاهد. وأطلقت الألعاب النارية ثم أطفئت الأنوار لتظهر غابة من العصي باللون الأحمر في أيدي قارعي الطبول مضيئة في جو صيفي رطب.وردد قارعو الطبول قبل انطلاق سلسلة من الألعاب النارية الهائلة في الهواء مضيئة قلب العاصمة الصينية وعابرة ميدان تيانانمين عبارة "حضر الأصدقاء من بعيد كم نحن سعداء." وقال الرئيس الصيني هو جين تاو خلال غداء سبق حفل الافتتاح "تحل اللحظة التاريخية التي طال انتظارنا لها. لم يكن العالم يوما بحاجة لتفاهم مشترك وتسامح مشترك وتعاون مشترك أكثر مما يحتاجه اليوم." وتكلفت الألعاب 43 مليار دولار لتحطم الرقم القياسي السابق الذي سجلته دورة أثينا في 2004 التي كلفت 15 مليارا لكن اولمبياد بكين تسببت كذلك في طرد آلاف الأشخاص من مساكنهم لإفساح المجال لبناء الملاعب الحديثة. وقد علقت السلطات الصينية شاشات عملاقه في جميع الشوارع والميادين الرئيسية لإتاحة الفرصة أمام الملايين ممن لم يسعدهم الحظ بالحصول على تذكرة لدخول الملعب ومتابعة فعاليات الحفل على الطبيعة.