كشف أمس مدير مراقبة وقمع الغش في وزارة التجارة عبد الوهاب حرقاس عن انطلاق حملة وطنية واسعة لمراقبة المخازن وغرف التبريد، شرعت فيها وزارة التجارة منذ 10 أيام وستستمر على غاية انتهاء شهر رمضان ، تهدف إلى محاربة الاحتكار والضاربة في الأسعار خلال الشهر الفضيل، فيما دعا مصطفى عاشور رئيس اللجنة الوطنية لتجار الخضر والفواكه في أسواق الجملة السلطات العمومية إلى تطبيق نظام الفوترة على تجار الجملة والتجزئة لضبط الأسعار المنتظر أن تلهب موائد الصائمين. ليلى.س قبل أربعة أيام ما تزال تفصل عن حلول شهر رمضان المعظم، أكد مدير المراقبة بوزارة التجارة أن مصالح مديرية قمع الغش تلقت تعليمات صارمة من أجل تكثيف عمليات المراقبة في مجال مراقبة النوعية و الفوترة والمضاربة وقمع كل السلوكات المؤدية إلى احتكار السلع ورفع الأسعار، وقال عبد الوهاب حرقاس في تصريح إذاعي أمس أنه ومن ضمن الإجراءات المتخذة قامت وزارة التجارة بوضع مخططا وطنيا شاملا سيتم تطبيقه خلال شهر رمضان ويتضمن إجراءات ردعية صارمة بهدف مراقبة الجودة واحترام الأسعار. وفيما توقع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أن تعرف الأيام الأولى من رمضان إقبالا كبيرا للمواطنين على الخضر والفواكه ذات الاستهلاك الواسع، مما سيخلق ضغطا على هذه المنتجات، وارتفاع قياسي في الأسعار لتزامن هذا الشهر الكريم مع تراجع في المحاصيل، نفى ممثل وزارة التجارة أي مسؤولية لوزارة التجارة في التحكم في لهيب الأسعار الذي يعاني منه المواطن كل عام مع حلول رمضان، وقال عبد الوهاب حرقاس أن قضية ارتفاع الأسعار يخضع لمبدأ العرض والطلب، مؤكدا أن دور الوزارة لا يتمثل في التحكم في الأسعار بل يقتصر على تكثيف المراقبة والعمل على محاربة والمظاهر المؤدية إلى المضاربة و بالتالي ارتفاع في الأسعار. وحول الحلول الأنسب لتجنب لهيب الأسعار خلال شهر المواطن و تخفيف حجم المعاناة على شرائح واسعة من المواطنين البسطاء وذوي الدخل الضعيف، دعا مصطفى عاشور رئيس اللجنة الوطنية لتجار الخضر والفواكه في أسواق الجملة السلطات العمومية على ضرورة فرض تطبيق نظام الفوترة على التجار في أسواق الجملة والتجزئة مؤكدا أن إلزام التجار بتقديم فاتورة البيع في أسواق الجملة والتجزئة الذي يطالب به اتحاد التجار والجمعيات التي تنشط في هذا المجال، من شأنه أن يضع حدا لنشاط المضاربين اللذين وصفهم بالسبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار، وانتشار مظاهر احتكار المواد واسعة الاستهلاك خلال شهر رمضان المعروف بتغيير في النمط الغذائي للمستهلكين.