كشف المجمع الجهوي لمراقبة الزكام أنه تم توفير مليون و200 ألف لقاح ضد الزكام في إطار الحملة 2008-2009 التي ستنطلق يوم 18 أكتوبر 2008، حيث أكد الدكتور درار فوزي مسؤول المخبر الوطني للزكام بمعهد باستور الجزائر أنه تم توضيب 000 300 جرعة لقاح في إطار حملة التلقيح ضد الزكام التي ستمتد على 26 أسبوعا. سيشرف المجمع الجهوي لمراقبة الزكام على تنظيم حملة للتلقيح ضد الزكام، حيث تخص هذه الحملة بالدرجة الأولى الأشخاص الذين يتجاوز سنهم 60 سنة والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، حيث أكد الدكتور درار فوزي مسؤول المخبر الوطني للزكام بمعهد باستور الجزائر أنه يمكن لكافة المواطنين الاستفادة من اللقاح المضاد للزكام بما فيهم الأطفال الصغار الأقل من أربعة سنوات، وذلك على مدى 26 أسبوعا. وعلى هامش الملتقى المخصص للحملة الثالثة ضد الزكام أوضح الدكتور درار فوزي، أنه تم توضيب 300 000 جرعة لقاح في إطار حملة التلقيح ضد الزكام التي ستمتد على مدى 26 أسبوعا، مشيرا الى أن انطلاق حملة التلقيح ستكون بداية شهر أكتوبر إلى غاية شهر ديسمبر، حيث أكد الدكتور أن هذه الفترة ملائمة للتلقيح. كما أضاف مسؤول المخبر أن اللقاح سيكون ناجعا بعد هذه الفترة لكن بدرجة أقل، مؤكدا أن القيام بالتلقيح في الفترة المناسبة سيسمح بتفادي تعقيدات الزكام، وأشار الدكتور أن هذه الحملة تهدف إلى مراقبة أعراض الزكام قصد كشف الوباء مبكرا، وذلك بفضل المراقبة الأسبوعية لأعراض الزكام وتحديد أصله قصد تكييف الإجراءات الصحية. وفي نفس الإطار، أردف ذات المسؤول أن حملة 2007-2008 أبرزت بأن حوالي مليوني شخص أصيبوا بالزكام بولايات الوسط الست وأنه تم بلوغ ذروة الإصابة بالزكام ما بين 1 جانفي و29 فيفري، موضحا أن فيروس الزكام من نوع "أ" مس9.86 بالمئة من الحالات في حين مس فيروس الزكام من نوع "ب" سوى1.13 بالمئة من الحالات موضحا أن الفصل الفارط تميز "بنشاط ضعيف للزكام". وأكد في قوله أن 9.43 بالمئة من الأشخاص الذين أصيبوا بالزكام خلال 2007-2008 تتراوح أعمارهم ما بين سنة و16 سنة في حين أن نسبة الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة لم تمثل سوى6.12 بالمئة مضيفا أن نسبة التغيب الراجع إلى الزكام قدرت ب10 بالمئة. وحسب ما صرح به درار فوزي أن هذه العملية للتوضيب أجريت بالشراكة مع أكبر مخبر لصناعة اللقاح المضاد للزكام في العالم ألا وهو مخبر "سانوفي باستور" بفرنسا، مشيرا إلى أن هذه الشراكة ستسمح بتأمين السوق الجزائرية وتوفير قدرات تتطابق مع المقاييس الدولية لمعهد باستور الجزائر وكذا تكوين طاقمه.