أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية أن الهدف الأساسي من إصلاح الجامعة هو تطوير التحصيل العملي وتعزيز الشراكة بين الجامعة والمؤسسة، مشيرا إلى استعداد هيئة التدريس لرفع التحدي وكسب الرهانات. وخلال تدخله في افتتاح السنة الجامعية الجديدة 2008-2009 بجامعة أبي بكر بلقايد، أوضح حراوبية أن رئيس الجمهورية يراهن على تحسين وتطوير الجامعة لجعلها في مستوى الدول المتطورة والاهتمام أكثر بالبحث العملي، حيث أكد أن القطاع عرف تطورا ملحوظا نتيجة لتوجيهات الرئيس والإمكانيات والوسائل المخصصة لذلك، مشيرا إلى أن الجامعات الجزائرية شهدت نهضة غير مسبوقة بعدما أصبحت الشبكة الجامعية تغطي كافة ولايات الوطن. وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي في ذات المناسبة أنه تم وضع الجامعة منذ أربع سنوات خلت في ديناميكية إصلاح شامل من أجل النهوض بالتعليم والارتقاء بالجامعة إلى مستوى تتطابق فيه مع المقاييس الدولية، حيث أكد أن إصلاح الجامعة يهدف إلى تطوير التحصيل العلمي ورفع الكفاءات وتعزيز الشراكة بين الجامعة والمؤسسة والتعاون الدولي. وأشار مسؤول القطاع إلى أن عملية الإصلاح بدأت تعطي نتائجها بعد تخرج أول دفعة من النظام الجديد "أل أم دي" ودفعة أخرى من حملة شهادة الماستر في 2007، معربا عن استعداد هيئة التدريس لرفع التحدي وكسب الرهان، حيث ذكر بأن 42 بالمائة من حملة شهادة البكالوريا اختاروا نظام "أل أم دي". ومن جهة أخرى، أكد الأستاذ غماري فؤاد خلال المحاضرة التي ألقاها في ذات المناسبة تحت عنوان "تنمية التكنولوجيا، رهانات وتحدي البحث العلمي" أن التكنولوجيا تقدم الأولوية للتنمية والبحث العلمي، مشيرا إلى أن المشروع التنموي الذي باشرته الجزائر هو في حاجة إلى تكوين نخبة، داعيا باقي القطاعات إلى اعتمادها على البحث العلمي خاصة فيما يتعلق بمجال الإعلام الآلي والبرمجيات، وأضاف قائلا بأن الجزائر بإمكانها المساهمة والاستثمار في هذا المجال.