زعم موقع إلكتروني عراقي أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تعرض لمحاولة اغتيال دقيقة عن طريق تسميمه بواسطة مادة كيماوية عالية السمية ، فيما وصل فريق طبي إيراني إلى بيروت لانقاذ حياته . ونقل موقع "الملف نت" عن مصادر دبلوماسية وصفها بالرفيعة إدعائها بالقول :"نصر الله دخل مرحلة صحية حرجة للغاية خلال الايام الماضية قبل وصول طاقم طبي ايراني عال المستوى مكون من 15 طبيا بطائرة ايرانية وصلت للعاصمة بيروت". وأضافت المصادر:" نجح الطاقم الذي ضم نخبة من الاطباء الايرانيين ومعهم امكانات مستشفى كامل من انقاذ حياة نصر الله الذي مازال يعيش الاثار الصحية لعملية الاغتيال بالتسمم". وقالت نفس المصادر إنه قبل 3 ايام لفت انتباه العاملين في مطار رفيق الحريري الدولي حركة غير عادية داخل المطار وخارجه لدى وصول الطاقم الطبي والتجهيزات الطبية الضخمة التى وصلت المطار في الساعة الحادية عشرة مساء على متن طائرة ايرانية يرجح ان تكون عسكرية من طراز انطونوف 74 روسية الصنع . ولم تعرف بعد نوعية السم وكيفية تسميم الامين العام لحزب الله المتواري عن الانظار والذي يعيش حياة امنية غاية في السرية منذ صيف 2006 ، إلا انه تسود توقعات بوقوف إسرائيل وراء هذه المحاولة الفاشلة. وتشتهر إسرائيل بعملية الاغتيال بالسم ، حيث نجحت في تسميم القائد الفلسطيني صاحب الحياة السرية الشهيرة وديع حداد من خلال " حبة شيكولاته " حسبما اعلن قياديون في الموساد الاسرائيلي ، كما يسود انطباع عام لدى معظم قيادي منظمة التحرير ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مات مسموما هو الاخر. وكشفت المصادر أن تنظيم حزب الله يعيش حالة من الهلع والخوف والتحقيقات الداخلية العنيفة للتوصل الى الجهة التى تقف وراء محاولة اغتيال نصر الله . وتهدف هذه التحقيقات إلى التعرف على كيفية وصول السم لحسن نصر الله وهذا ما سيحسمه الفريق الطبي الايراني وسيكون له اهمية في التعرف على المتهمين المتورطين في العملية سواء اكانوا من قياديي او اعضاء حزب الله او من زوار حسن نصر الله السريين ، وهل هي عملية تقف وراءها اسرائيل ام هي جزء من الحرب الداخلية بين الجناحين الايراني والسوري داخل الحزب . ونفى النائب عن حزب الله حسين الحاج من جهته النبأ وقال :"هذا كذب وتلفيق ، صحيح انا لم ار سماحة السيد منذ اسبوع لكنه بخير". ومن الصعب في ظل درجة السرية غير العادية التى يعيشها حسن نصر الله ، يصعب التاكد من الوضع العام لصحة الامين العام او حتى التاكد من واقعة الاغتيال ، التى تعتبر بكل الاحوال ضربة امنية كبيرة للحزب وسياسته الامنية بعد اغتيال عماد مغنية قبل عدة اشهر في دمشق . وكانت صحيفة "خورشيد" الإيرانية قد نشرت مؤخرا خبراً مفاده أن قيادة حزب الله اختارت بديلا احتياطيا للامين العام للمنظمة الشيخ حسن نصر الله، لخلافته في حال وفاته . ووفقا للصحيفة وقع الاختيار على هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي بالمنظمة وذلك بهدف الاشارة لإسرائيل إلى أنه في حال اغتيال نصر الله لن تنتهي المنظمة, ولم تؤكد مصادر اخرى صحة هذا النبأ . وفي المقابل, قالت صحيفة "هآرتس" إن إسرائيل لا تعتبر صفي الدين ذو تأثير خاص على ما يجري بحزب الله، ورغم ظهوره عدة مرات أمام وسائل الاعلام في الأشهر الأخيرة إلا أن التقديرات تشير لعدم تمتعه بصلاحيات عسكرية واسعة .