أكد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز نور الدين بوطرفة أمس أن الإنتاج الوطني من الكهرباء سيشهد ارتفاعا "واضحا" سنة 2009 بفضل استلام العديد من المحطات الكهربائية الجاري إنجازها، وأوضح بوطرفة عقب الزيارة التفقدية التي قادته إلى ورشة إنجاز المحطة الكهربائية بالأربعاء (البليدة) أن تحسين إنتاج الطاقة الكهربائية سيسهل عمليات التزويد بالكهرباء. وأشار في هذا الإطار إلى أن بداية تشغيل المحطات الكهربائية في كل من الأربعاء (البليدة) وباتنة وغليزان ومسيلة وعنابة و هران وميناء الجزائر انطلاقا من الفصل الأول للسنة المقبلة ستؤدي إلى ارتفاع في الإنتاج الوطني من الكهرباء بنسبة 50 بالمائة مقارنة بالنسبة الحالية. وقال أن هذه المحطات السبع و المنشآت القاعدية المماثلة التي ستشرع في الإنتاج خلال السنة المقبلة ستسمح بإنشاء شبكة كهربائية وطنية بسعة إجمالية قدرها 3500 ميغاواط، وأكد بوطرفة أن احتياطي الطاقة الكهربائية سيكون "جد معتبر" خلال السنة القادمة مما سيمكن سونلغاز من "تسيير الشبكة الوطنية للكهرباء دون عراقيل أو ضغط لتلبية الطلب الوطني". وتجدر الإشارة إلى أن محطة الأربعاء التي انطلقت أشغال إنجازها في شهر ماي من سنة 2007 و سيتم تشغيلها ابتداء من سبتمبر 2009 تندرج ضمن إطار البرنامج العاجل الذي بادرت به سونلغاز لمواجهة الطلب الوطني "المتنامي" و "العاجل" على الطاقة الكهربائية و لتأمين تموين منطقة الوسط بالطاقة الكهربائية. أما بخصوص مناطق الجنوب فقد أكد السيد بوطرفة أنه تم إعداد برنامج خاص لربط جميع تلك المناطق بالشبكة الوطنية مشيرا إلى أن الأشغال جارية حاليا لإنجاز نحو 30 محطة جنوب البلاد، وفي رده على سؤال حول الغلاف المالي المجند لرفع الإنتاج أوضح بوطرفة أنه تم تخصيص ميزانية بحوالي 6 ملايير دولار لإنجاز هذه المشاريع. ولدى تقييمه للتموين الوطني بالغاز الطبيعي اعتبر السيد بوطرفة أنه من الضروري الحفاظ على وتيرة إنجاز 300 مشروع في السنة وذلك بهدف بلوغ نسبة وطنية تقدر ب 50 بالمائة خلال 2011 (7.1 مليون مسكن مزود بالكهرباء) مقابل 41 بالمائة حاليا. ولدى تطرقه لأسعار استهلاك الكهرباء والغاز أكد الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز أن شركته لا ترتقب أي ارتفاع في أسعار منتوجاتها، وفي سؤال حول طموح شركة سونلغاز في مجال الطاقات المتجددة اكتفى بوطرفة بالقول أن "هذا يتطلب تخطيطا على المدى الطويل مدعم بصناعة و مهارة محلية".