أفرزت أمس عملية فتح الأظرفة المالية المتعلقة بإنجاز الدراسات وتنفيذ المتابعة والمراقبة وتنسيق الأشغال لمشروع مدينة حاسي مسعود الجديدة، على تنافس أربع مكاتب دراسات عالمية هي "أيلكوم" و"أس أن سي لافالا" و"إيوزيس أنترناشيونال" و"كوريا لاند كوربورايشن"، وهي المكاتب التي تمكنت من المرور إلى هذا الدور بعد الإعلان عن نتائج المناقصة المتعلقة بالجانب التقني، ويرتقب الإعلان عن الفائز النهائي في وقت لاحق، علما أن انجاز المدينةالجديدة لحاسي مسعود يتطلب 96 شهرا، أي 8 سنوات، وتضم 18 ألف سكن جماعي وفردي على مساحة تقدر بخمس كيلومترات طولا وعرضا. تضمن العرض المالي الذي تقدم به مكتب "أيلكوم" الأمريكي لانجاز وتنفيذ المتابعة والمراقبة وتنسيق الأشغال لمشروع مدينة حاسي مسعود الجديدة 48 مليار و670 مليون دج بينما تضمن عرض المكتب الكندي "أس أن سي لافالا" 38 مليار و152 مليون دج وتضمن عرض مكتب الدراسات الفرنسي الذي يقوده "إيوزيس أنترناشيونال" 43 مليار و375 مليون دج، أما عرض مجمع "كوريا لاند كوربورايشن"، فتضمن 46 مليار و80 مليون دج، ويرتقب الإعلان عن الفائز النهائي في وقت لاحق، كما أعلنت ذلك رئيسة لجنة فتح الأظرفة في الجلسة التي خُصصت لهذا الغرض صبيحة أمس بوزارة الطاقة والمناجم وبحضور الوزير شكيب خليل. ورغم كون الأغلفة المالية المعروضة تؤكد أن المكتب الكندي "أس أن سي لافالا" هو الذي سيفوز بالصفقة بما أنه قدم أخفض عرض للانجاز، إلا أن العملية ستخضع كذلك، حسب مسؤولين بالوزارة، إلى جمع النقاط المتحصل عليها في العروض التقنية المعلن عن نتائجها في بداية جلسة أمس، مع العلم أن هذه الأخيرة أي العروض التقنية انتهت إلى إقصاء مكتبي دراسات أخرى بسبب عدم تمكنها من الحصول على 53 نقطة كحد أدنى في سلم تنقيط سقفه يصل 75 نقطة، فيما أُقصي مكتب آخر بسبب عدم تطابقه لدفتر الشروط. وسيتم انجاز المدينةالجديدة لحاسي مسعود على بعد حوالي 70 كلم عن المدينة الحالية عبر الطريق المؤدي إلى مدينة تقرت وعلى مساحة تقدر ب5 كيلومترات طولا و5 كيلومترات عرضا وبمقدرة استيعاب 80 ألف ساكن، كما يرتقب أن يتم غرس حاجز غابي في محيط المدينة على مساحة تقدر ب300 هكتار وستُهيأ المدينة على جهتين، الجهة الشمالية لاستقبال 40 ألف ساكن وتُخصص أساسا لقطاع الطاقة والمناجم والجهة الجنوبية وتُخصص للسكان العامة. وحسب البرنامج الحضري للمدينة، يرتقب أن تضم المدينةالجديدة 7900 سكن فردي و10 آلاف و500 سكن جماعي، وسيشهد قطاع التربية الوطنية انجاز 32 دار حضانة وحديقة للأطفال و22 مدرسة ابتدائية و6 إكماليات وثانويتين وثانوية تقنية ومعهد تقني ومركز للتكوين المهني و32 حديقة للتربية البدنية والرياضية و16 قاعة رياضة و8 ملاعب مدرسية و4 مراكز نفسية تربوية ومركز للإرشاد. كما سيشهد قطاع الطاقة والمناجم انجاز معهد جزائري للبترول ومعهد للبحث والتطوير ومقر إداري للمديرية الجهوية لشركة سوناطراك ومقر إداري لفروع سوناطراك، أما قطاع الشباب والرياضة فسيشهد انجاز مساحة للعب في الهواء الطلق ومسبح مُغطى وملعب بلدي وقاعة متعددة وأخرى متخصصة للرياضات، بدوره قطاع الصحة سيشهد إنجاز مستشفى بقدرة 240 سرير ومركز للصحة وعيادة متعددة الخدمات وصيدلية ومركز صحي اجتماعي ومصحة للأسنان ومقهى للمسنين. كما يتضمن مشروع المدينة إنجاز مقر دائرة ومقر للبلدية ومحكمة ومقر لشرطة الدائرة والدرك إضافة إلى مقرات أخرى تتعلق بالبنوك والتأمينات والضمان الاجتماعي والأملاك العقارية بالنسبة للقطاع المالي وكل ما تتطلبه ظروف الحياة عبر مختلف القطاعات الأخرى.