نفت سوريا أمس الأنباء التي بثتها إحدى قنوات التلفزيون الخاصة حول خفض عدد قواتها على الحدود مع العراق بعد الغارة الأمريكية على منطقة البوكمال الحدودية, في حين تظاهر عشرات الآلاف من السوريين تنديدًا بالغارة. وكان تلفزيون "دنيا" الخاص قد أعلن إن القوات السورية فككت مواقع لها على الحدود مع العراق وغادرت المنطقة. وأوضح في تقرير له أن تلك التحركات جاءت ردًا على "العدوان الأمريكي". إلا أن السلطات السورية نفت هذه الأنباء . وكانت دمشق قد هددت في وقت سابق بإنهاء التعاون الأمني مع كل من الولاياتالمتحدة والعراق احتجاجًا على الغارة. ومن جهة أخرى جدد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري موقف بلاده الرافض للغارة الأمريكية على منطقة حدودية في سوريا. وقال زيباري في بيان إنه أجرى اتصالا مع نظيره السوري وليد المعلم وأكد له "الحاجة لمزيد من التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين الشقيقين لضبط الحدود ومنع التسلل عبرها". كما أكد وزير الخارجية العراقي أن حكومته حريصة على احتواء الموقف وتفادي التصعيد السياسي والإعلامي لأن من شأن ذلك الإضرار بمصالح البلدين حسب ما جاء في البيان.