أعلنت الحكومة العراقية أمس إن التحقيق الذى فتحته السلطات لكشف تفاصيل العملية العسكرية التي نفذتها مروحيات أمريكية في المنطقة الحدودية المشتركة بمنطقة "البوكمال"السورية سيستمر بكل دقة من أجل الوقوف على ملابسات العملية مع الجانب الأمريكي. ونقل عن مصدر مخول في الخارجية العراقية قوله :"إن جميع المعلومات والبيانات ستقدم إلى الجانب السوري حال اكتمال التحقيقات". وأوضح المصدر أن هذا الحادث يؤكد مجدداً الأهمية القصوى للتعاون والتنسيق الأمني المشترك بين البلدين لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلاً مشدداً على أن العراق "يتطلع لأن لايؤدي هذا الحادث المؤسف إلى تعكير صفو العلاقات الأخوية بين الشعبيين". ومن جهة أخرى نقل عن بيان للمركز الوطني للاعلام العراقي قوله "قامت السلطات العراقية فور وقوع الحادث بالتحقق من الأمر للوقوف على تفاصيل العملية وملابساتها من الجانب الأمريكي وسوف نقدم كافة المعلومات والبيانات إلى الجانب السوري الشقيق حال اكتمال التحقيقات". وتقول سوريا إن ثمانية مدنيين قتلوا في الهجوم الذي وقع يوم الاحد في منطقة قريبة من حدود سوريا مع العراق والتي نددت بها دمشق بشدة ووصفتها بأنها "عدوان إرهابي" من جانب الولاياتالمتحدة. ولم تؤكد واشنطن حتى الآن رسميا الغارة لكن مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم قالوا انه يعتقد ان متشددًا مهمًا في تنظيم القاعدة يتولى مسئولية تهريب مقاتلين اجانب إلى العراق قتل في الهجوم ، وتنفي سوريا ذلك. ونددت حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الثلاثاء الماضي بالغارة وقالت انه يجب عدم استخدام العراق في شن هجمات على دول اخرى. وكانت قد قالت في البداية أن الغارة استهدفت منطقة يستخدمها المتشددون في شن هجمات على العراق. ويعكس هذا الموقف الوضع الحساس للحكومة التي تدعمها الولاياتالمتحدة التي وجدت نفسها محصورة بين واشنطنودمشق والتي كانت منذ فترة طويلة هدفا للغضب الأمريكي.