كذب وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، أمس ما روجته بعض الأطراف بخصوص شروع سوناطراك في مراجعة العقود التي تربطها بالشركات الأجنبية في مجال التنقيب والإستغلال والصناعات البتروكيمياء، مؤكدا أن هذه الأخبار خاطئة ولا أساس لها من الصحة، وأنها ألحقت الكثير من الضرر بالشركة. نفى وزير الطاقة كل ما تم ترويجه مؤخرا عن شروع سوناطراك في مراجعة عقودها مع المتعاملين الأجانب قصد الحصول على 51 بالمئة من رأسمالها استنادا إلى ما تم إدخاله من تعديلات على الإستراتيجية الجديدة للإستثمار، وقال الوزير على هامش استضافته في فوروم يومية المجاهد أن كل ما سعت بعض الأوساط إلى ترويجه بهذا الخصوص مؤخرا لا أساس له من الصحة وساهم في إلحاق ضرر معتبر بمصالح شركة سوناطراك. من جانب آخر وردا على سؤال يخص المناولة في قطاع المحروقات شدد خليل أن على المؤسسات الوطنية أن تنتظم أكثر للحصول على عقود بيع أو نيل صفقات لدى الشركات البترولية الوطنية الكبرى. وعن ما تردد في الآونة الأخيرة من أخبار تناقلتها بعض المصادر الإعلامية الوطنية والأجنبية تفيد بغلق منجم "تيراك" للذهب بولاية تمنراست، نفي الوزير الخبر وقال أن المنجم الجاري استغلاله بالشراكة مع مؤسسات أسترالية، وجنوب إفريقية شهد مؤخرا تذبذب في عملية الاستغلال بسبب نقص المتفجرات المستعملة في استخراج الذهب، وهو المشكل الذي أعلن خليل أمس عن حله بعدما تم بناء " مخزن للمتفجرات في موقع المنجم، الذي أنتج لحد الآن 700 كيلوغرام من الذهب فيما توقع خليل أن تبلغ طاقته الإنتاجية 3 آلاف كيلوغرام من الذهب سنويا إذا ما توفرت الظروف المواتية. وبالمقابل أعلن وزير الطاقة والمناجم أن شركة "سوناطراك" تستعد لتأسيس بنك سيرافق تجسيد المشاريع الاستثمارية للشركة الأم، موضحا في هذا الصدد أن هذه المؤسسة المالية ستتولى "مهام تمويل المشاريع الاستثمارية في قطاع المحروقات" مشيرا إلى أن التحضيرات توجد في مراحلها الأخيرة كما أكد "أن سوناطراك تنتظر الحصول على الاعتماد من طرف بنك الجزائر للشروع في العمل".وتابع الوزير موضحا أن البنك سيكون فرعا لمجمع سوناطراك موضحا أن هذا المشروع يدخل ضمن إستراتيجية المجمع النفطي التي تتلخص في تنويع قطاعات النشاط خارج المحروقات على غرار مشاريع تحلية مياه البحر والطاقات المتجددة والتعدين.وعن سؤال حول للتأطير البشري الذي سيتم الاستعانة به في البنك الجديد قال خليل أن جل الإطارات التي ستتولى تسييره هم من إطارات سوناطراك والذين شرعوا في العمل مؤخرا.