أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه اتفق مع نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس على الحاجة لشن حرب على القراصنة بسواحل الصومال. وقال لافروف -الذي التقى رايس على هامش اجتماعات مندى "أبك" في بيرو- إنه تم الاتفاق أيضا على الحاجة لبذل مزيد من الجهود, مشيرا إلى أن من الضروري البحث في الخطوات التي يتعين على مجلس الأمن اتخاذها، كانت روسيا قد أعلنت الخميس الماضي أنها بصدد إرسال مزيد من السفن الحربية إلى المنطقة للتنسيق مع باقي القطع البحرية التابعة لدول أخرى في مواجهة القرصنة. جاء ذلك في حين ذكرت رويترز أن عناصر ممن سمتهم الإسلاميين في الصومال اتخذوا خطوات لمهاجمة القراصنة الذين خطفوا ناقلة النفط السعودية العملاقة والتي تحمل ما قيمته مائة مليون دولار من النفط,, إضافة لطاقم من 25 فردا من الفلبين والسعودية وكرواتيا وبولندا وبريطانيا، ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم "الإسلاميين" عبد الرحيم عيسى عدو قوله "لقد قمنا بإعداد مقاتلينا". وأضاف أن "الخطوة الأولى هي عزل القراصنة في الداخل عن أولئك الذين على متن السفينة السعودية من خلال تقييد إمداداتهم وقطع خطوط اتصالاتهم". ويعتقد أن الناقلة ترسو حاليا قبالة ميناء هراديري الذي يقع عند منتصف الخط الساحلي الطويل للصومال، وقال سكان هراديري أن مجموعة أخرى من "الإسلاميين" وصلوا إلى البلدة ولديهم أهداف أخرى, حيث قال أحدهم إن "مجموعة من الإسلاميين اجتمعوا مع بعض القراصنة هنا وطلبوا منهم نصيبا في الفدية". في هذه الأثناء قال أندرو موانجورا من رابطة شركات الملاحة لشرق أفريقيا إن "المحادثات بشأن الفدية مستمرة وتسير على نحو جيد، وقد أجرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية اتصالا مع أحد الخاطفين -ويدعى محمد- حيث قال إن الطاقم بخير, وشدد على أن المشكلة الوحيدة هي دفع الفدية. وتحدثت الصحيفة هاتفيا مع عدد من الخاطفين حيث تراوح الإعلان عن الفدية بين ثمانية ملايين و25 مليون دولار، وفي تطور آخر أعلنت وزارة البحرية التجارية اليونانية أن قراصنة صوماليين أفرجوا عن ناقلة مواد كيمياوية يونانية وأفراد طاقمها ال19 والتي تعرضت للاختطاف في سبتمبر الماضي.